رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ) من سورة النمل (١).
وقال الباقر عليهالسلام ، في حديث تفسير قوله تعالى : (اللهُ نُورُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكاةٍ فِيها مِصْباحٌ الْمِصْباحُ)(٢) الآية ، وفي آخر الحديث : قلت لجعفر بن محمّد : جعلت فداك ـ يا سيدي ـ إنّهم يقولون : مثل نور الرّب؟ قال : «سبحان الله! ليس لله مثل ، قال الله : (فَلا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثالَ)(٣)» (٤).
وقال عليّ بن إبراهيم ، قوله : (وَلَوْ يُؤاخِذُ اللهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ) أي عند معصيتهم وظلمهم (ما تَرَكَ عَلَيْها مِنْ دَابَّةٍ وَلكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذا جاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ)(٥).
وقال أبو عبد الله عليهالسلام : «الأجل الذي سمّي في ليلة القدر ، هو الأجل الذي قال الله : (فَإِذا جاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ)(٦).
وقد مضى حديث عن أبي عبد الله عليهالسلام في معنى الأجل ، في قوله تعالى : (قَضى أَجَلاً وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ) من سورة الأنعام (٧).
وقال عليّ بن إبراهيم : قوله : (وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ ما يَكْرَهُونَ وَتَصِفُ أَلْسِنَتُهُمُ الْكَذِبَ) يقول : ألسنتهم الكاذبة (أَنَّ لَهُمُ الْحُسْنى لا جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ النَّارَ وَأَنَّهُمْ مُفْرَطُونَ) أي : معذّبون (٨).
__________________
(١) يأتي في الحديث من تفسير الآية (٢٦) من سورة النمل.
(٢) يأتي في الحديث من تفسير الآية (٣٥) من سورة النور.
(٣) النحل : ٧٤.
(٤) تفسير القمّي : ج ٢ ، ص ١٠٣.
(٥) تفسير القمّي : ج ١ ، ص ٣٨٦.
(٦) تفسير العيّاشي : ج ٢ ، ص ٢٦٢ ، ح ٣٨.
(٧) تقدم في الحديث من تفسير الآية (٢) من سورة الأنعام.
(٨) تفسير القمّي : ج ١ ، ص ٣٨٦.