هارون ، كما قال تعالى : (وَإِلى عادٍ أَخاهُمْ هُوداً)(١) ، (وَإِلى ثَمُودَ أَخاهُمْ صالِحاً)(٢) يعني بأخيهم أنّه من نسلهم وجنسهم ـ](٣) ـ فأشارت إلى عيسى عليهالسلام في المهد ، فقالوا لها : (كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا)!؟ فأنطق الله عيسى بن مريم عليهالسلام ، فقال : (إِنِّي عَبْدُ اللهِ آتانِيَ الْكِتابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا وَجَعَلَنِي مُبارَكاً أَيْنَ ما كُنْتُ وَأَوْصانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكاةِ ما دُمْتُ حَيًّا).
ـ [قال أبو عبد الله عليهالسلام : [نفاعا](٤).
[قال معاوية بن وهب : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن أفضل ما يتقرب به العباد إلى ربّهم ، وأحبّ ذلك إلى الله عزوجل ، ما هو؟
فقال : «ما أعلم شيئا بعد المعرفة أفضل من هذه الصلاة ، ألا ترى أنّ العبد الصالح عيسى بن مريم عليهالسلام ، قال : (وَأَوْصانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكاةِ ما دُمْتُ حَيًّا)(٥)».
وقال الصادق عليهالسلام : «زكاة الرؤوس ، لأنّ كل الناس ليس لهم أموال ، وإنّما الفطرة على الفقير والغنيّ والصغير والكبير»](٦).
(وَبَرًّا بِوالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيًّا وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا ذلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ) أي يخاصمون (٧).
__________________
(١) الأعراف : ٦٥.
(٢) الأعراف : ٧٣.
(٣) أمالي المرتضى : ج ٢ ، ص ١٩٧.
(٤) معاني الأخبار : ص ٢١٢ ، ح ١.
(٥) الكافي : ج ٣ ، ص ٢٦٤ ، ح ١.
(٦) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٤٨.
(٧) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٥٠.