خيرا ، فما نجد الشرح والبيان فيما اشتبه علينا إلّا عندكم (١).
وقال علي بن إبراهيم أيضا : قوله تعالى : (وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ) أي أمّتك (وَاصْطَبِرْ عَلَيْها لا نَسْئَلُكَ رِزْقاً نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعاقِبَةُ لِلتَّقْوى) قال : المتقين ، فوضع الفعل مكان المفعول.
قال : وأمّا قوله : (قُلْ كُلٌّ مُتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا) أي انتظروا أمرا (٢).
وقال أبو عبد الله عليهالسلام : «نحن ـ والله ـ سبيبل الله الذي أمر الله باتّباعه ، ونحن ـ والله ـ الصراط المستقيم ، ونحن ـ والله ـ الذين أمر الله العباد بطاعتهم ، فمن شاء فليأخذ من هنا ، ومن شاء فليأخذ من هناك ، ولا تجدون والله عنّا محيصا» (٣).
وقال أبو جعفر عليهالسلام في قوله تعالى : (فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحابُ الصِّراطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدى).
قال : «عليّ عليهالسلام صاحب الصراط السويّ (وَمَنِ اهْتَدى) أي إلى ولايتنا أهل البيت» (٤).
وقال زرّ بن حبيش : سمعت أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) يقول : «إذا دخل الرجل حفرته أتاه ملكان ، اسمهما : منكر ونكير ، فأوّل ما يسألانه عن ربّه ، ثم عن نبيّه ، ثم عن وليّه ، فإن أجاب نجا ، وإن تحيّر عذّباه».
فقال رجل : فما حال من عرف ربّه ونبيّه ، ولم يعرف وليّه؟ قال «مذبذب لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء (وَمَنْ يُضْلِلِ اللهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً)(٥) ،
__________________
(١) عيون أخبار الرضا عليهالسلام : ج ١ ، ص ٢٢٨ ، ح ١.
(٢) تفسير القميّ : ج ٢ ، ص ٦٦.
(٣) تفسير القميّ : ج ٢ ، ص ٦٦.
(٤) تأويل الآيات : ج ١ ، ص ٣٢٣ ، ح ٢٥.
(٥) النساء : ٨٨ و ١٤٣.