وشقّ له من اسمه كي يجلّه |
|
فذو العرش محمود وهذا محمد |
ثمّ قال : وقال غيره : انّ هذا البيت لحسان بن ثابت في قطعة له أوّلها :
ألم تر انّ الله أرسل عبده |
|
ببرهانه والله أعلى وأمجد (١) |
وقال ابن اسحاق : ويتحدث الناس : انّ آمنة بنت وهب كانت تحدّث : انّها حين حملت رأت أنّه خرج منها نور رأت به قصور بصرى من أرض الشام ، وقيل لها : انّك قد حملت بسيد هذه الامة فإذا وقع الى الأرض فقولي : اعيذه بالواحد من شر كلّ حاسد ، ثمّ سمّيه محمدا (٢).
ثمّ روى بسنده عن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب أنّه حدّث عن حليمة بنت أبي ذؤيب السعدية عن آمنة بنت وهب أنّها قالت لها : رأيت حين حملت به انّه خرج مني نور أضاء لي قصور بصرى من أرض الشام ، ثمّ والله ما رأيت
__________________
(١) وروى السيد زيني دحلان : أنّ امّه ذكرت ما فات لعبد المطّلب فسمّاه محمدا (ص) ولكنّها هي سمّته أحمد ، ثمّ ذكر خمسة أبيات من شعر أبي طالب (رض) يسمّي النبي فيها بأحمد (انسان العيون في سيرة الأمين المأمون ، المعروف بالسيرة الحلبية ٩٢ ـ ١٠٠).
(٢) ابن اسحاق في السيرة١ : ١٦٦ ورواه عنه الطبري ٢ : ١٥٦ ورواه عنه ابن شهرآشوب في المناقب ١ : ٢٩. وقال في (الروض الانف) وابن فورك في (الفصول) : انّ اميحة بن جلاح وحمران بن ربيعة وسفيان بن مجاشع كانوا قد التقوا بمن له علم بالكتاب الأوّل فأخبروهم بمبعث النبي وباسمه ، فلمّا سمعوا بذكر رسول الله وقرب زمانه وأنّه من الحجاز طمعوا أن يكون ولدا لهم فسمّوا أبناءهم باسمه محمدا ، ولا يعرف من تسمّى بهذا الاسم قبله الّا هؤلاء الثلاثة في العرب. هذا ، ولكنّ السيد زيني دحلان في (السيرة الحلبية ١ : ٩٣) بلغ بعدد من تسمّى بهذا الاسم الى ستة عشر رجلا وذكر شعرا في ذلك يقول :
انّ الذين سموا باسم محمّد |
|
من قبل خير الناس ضعف ثمان |