قال ابن اسحاق : وكان عبد المطّلب يوصي برسول الله عمّه أبا طالب ، وذلك أن عبد الله وأبا طالب كانا أخوين لأمّ واحدة هي فاطمة بنت عمرو
__________________
ثمّ قال : فتوفّي عبد المطّلب والنبي صلىاللهعليهوآله ابن ثماني سنين : بعد عام الفيل ثماني سنين.
(والخبر في ابن اسحاق في السيرة١ : ١٧٨ ، وفي تهذيب السيرة : ٤١) ثمّ قال الشيخ الصدوق : انّ ابا طالب كان مؤمنا ولكنّه كان يستر الإيمان ويظهر الشرك ليكون أشدّ تمكنا من تصرف رسول الله صلىاللهعليهوآله.
ثمّ روى بسنده عن الاصبغ بن نباتة قال : سمعت أمير المؤمنين عليهالسلام يقول : والله ما عبد أبي ـ ولا جدي عبد المطّلب ولا هاشم ولا عبد مناف ـ صنما قط. قيل : فما كانوا يعبدون؟ قال : كانوا يصلّون الى البيت على دين ابراهيم عليهالسلام متمسكين به.
ثمّ روى بسنده عن الصادق عليهالسلام قال : انّ أبا طالب أظهر الكفر وأسرّ الإيمان ، فلمّا حضرته الوفاة أوحى الله الى رسول الله : اخرج منها فليس لك بها ناصر! فهاجر الى المدينة (اكمال الدين : ١٦٩ ـ ١٧٢).
وروي في (الخصال) بسنده عن الصادق عليهالسلام قال : هبط جبرئيل على رسول الله صلىاللهعليهوآله فقال : يا محمّد! انّ الله عزوجل قد شفّعك في خمسة. في بطن حملك ، وهي آمنة بنت وهب بن عبد مناف ، وفي صلب أنزلك ، وهو عبد الله بن عبد المطّلب. وفي حجر كفلك ، وهو عبد المطّلب بن هاشم ، وفي بيت آواك ، وهو عبد مناف بن عبد المطّلب أبو طالب ، وفي أخ كان لك في الجاهلية. قيل : يا رسول الله! من هذا الأخ؟ فقال : كان انسي وكنت أنسه ، وكان سخيّا يطعم الطعام. ثمّ قال الصدوق : اسمه : الجلّاس بن علقمة (الخصال ١ : ٢٩٢ ، ٢٩٤) وروى مثله بسند آخر في معاني الأخبار : ٤٥ والأمالي ٦ ورواه الكليني في اصول الكافي ١ : ٤٤٦ وروى الصفار في (قرب الإسناد : ٢٧) بسنده عن الصادق عليهالسلام قال : قال رسول الله : انّي مستوهب من ربي أربعة ، وهو واهبهم لي ان شاء الله تعالى : آمنة بنت وهب ، وعبد الله ابن عبد المطّلب ، وأبو طالب بن عبد المطّلب ، ورجل من الأنصار جرت بيني وبينه ملحة ، وروى الطبرسي في (إعلام الورى : ١٠) عن هشام بن عروة عن أبيه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : ما زالت قريش كاعّة عنّي حتّى مات أبو طالب عليهالسلام.