ورواه الصدوق في «علل الشرائع» بسنده عن ربيعة بن ناجد (١).
وكذلك الطبري في تأريخه (٢) ولم نجد الخبر في كتاب الحبري المطبوع في طبعتين (٣).
وهذا الخبر كالأخبار السابقة إنّما ينسجم مع كون الدعوة في الشعب أو بعد الإعلان لا مع السّر والكتمان ، ولا سيّما بالنظر الى قوله صلىاللهعليهوآله : «إنّي بعثت إليكم خاصّة ، والى الناس عامّة». وهذه الجملة وان كانت تنسجم مع المبادأة بالدعوة الّا أنّ سائر الجمل في كلام الرسول لا تنسجم وذلك. والخبر ليس فيه عدد المدعوّين ، ولكن ...
روى مختصره فرات بن ابراهيم في تفسيره مسندا عن علي عليهالسلام قال : دعاهم فجمعهم على فخذة شاة وقعب من لبن ، وإنّ فيهم يومئذ ثلاثين رجلا (٤).
ونقله القميّ في تفسيره فقال : نزلت بمكّة فجمع رسول الله بني هاشم وهم أربعون رجلا ، كلّ واحد منهم يأكل الجذعة ويشرب القربة ، فاتّخذ لهم طعاما يسيرا ، وأكلوا حتّى شبعوا ، فقال رسول الله : من يكون وصيّي ووزيري وخليفتي؟ فقال لهم أبو لهب : جزما سحركم محمّد. فتفرّقوا.
فلمّا كان اليوم الثاني أمر رسول الله ففعل لهم مثل ذلك ، فقال لهم رسول الله : أيّكم يكون وصيّي ووزيري وخليفتي؟ فقال أبو لهب : جزما سحركم محمّد. فتفرّقوا.
__________________
(١) علل الشرائع : ٦٧ كما في البحار ١٨ : ١٧٧.
(٢) تأريخ الطبري ٢ : ٣٢١.
(٣) طبعة السيد أحمد الحسيني. وطبعة السيد محمد رضا الحسيني الجلالي.
(٤) تفسير فرات : ١١١ و ١١٢ ، كما في البحار ١٨ : ٢١١ ، ٢١٢.