ووضعنا ماء باردا وأصبحنا وقد اهريق الماء. فلم يزدهم ذلك الّا عتوا (١).
رواه القميّ مرسلا بلا اسناد ، ورواه الصدوق في أماليه عن أبيه عن القميّ عن أبيه عن ابن أبي عمير عن أبان بن عثمان بن الأحمر البجلي عن الصادق عليهالسلام (٢).
هذا الخبر كما مرّ ذكر الإسراء من مكّة الى المسجد الأقصى وهو بيت المقدس فقط ولم يذكر عروجه صلىاللهعليهوآله منه الى السماوات العلى.
وقال الطبرسي : فمن جملة الأخبار الواردة في قصّة المعراج ما روى : أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله قال : أتاني جبرئيل عليهالسلام وأنا بمكّة فقال : قم يا محمّد. فقمت معه وخرجت الى الباب فإذا جبرئيل ومعه ميكائيل واسرافيل ، فأتى جبرئيل عليهالسلام بالبراق ... فقال : اركب ، فركبت ومضيت حتّى انتهيت الى بيت المقدس. ثمّ ساق الحديث الى أن قال : ثمّ أخذ جبرئيل عليهالسلام بيدي الى الصخرة فأقعدني عليها ، فإذا معراج الى السماء لم أر مثلها حسنا وجمالا ، فصعدت الى السماء الدنيا ورأيت عجائبها وملكوتها ... ثمّ صعد بي جبرئيل الى السماء الثانية ... ثمّ صعد بي الى السماء الثالثة ... ثمّ صعد بي الى السماء الرابعة ... ثمّ صعد بي الى السماء الخامسة ... ثمّ صعد بي الى السماء السادسة ... ثمّ صعد بي الى السماء السابعة ... ثمّ جاوزناها متصاعدين الى أعلى عليّين. ووصف ذلك الى أن قال : ثمّ كلّمني ربّي وكلّمته ، ورأيت الجنة والنار ، ورأيت العرش ، وسدرة المنتهى.
__________________
(١) تفسير القميّ ٢ : ١٣ ، ١٤ ورواه الطبرسي في إعلام الورى : ٤٩.
(٢) أمالي الصدوق : ٣٦٣. وروى بعده خبرا باسناده الى عبد الرحمن بن غنم في الإسراء والمعراج ، قريب من سابقه. وفي : ٤٨٠ روى خبرا آخر عن الباقر عليهالسلام.