ولنعد الآن الى ذكر نصّ كتاب النبيّ الى النجاشي بالروايتين : الخالية عن ذكر جعفر والّتي فيها ذكره ، على التوالي :
«بسم الله الرّحمن الرّحيم ، من محمّد رسول الله الى النجاشي عظيم الحبشة ، سلام على من اتبع الهدى ، أمّا بعد : فإنّي أحمد إليك الله الّذي لا إله الّا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن ، وأشهد أنّ عيسى بن مريم روح الله وكلمته ألقاها الى مريم البتول الطيبة الحصينة ، فحملت بعيسى من روحه ونفخه ، كما خلق آدم بيده.
وانّي أدعوك الى الله وحده لا شريك له ، والموالاة على طاعته ، وأن تتّبعني وتوقن بالّذي جاءني ، فإنّي رسول الله ، وانّي أدعوك وجنودك الى الله عزوجل.
وقد بلّغت ونصحت ، فاقبلوا نصيحتي. والسلام على من اتبع الهدى (١).
«بسم الله الرّحمن الرّحيم ، من محمّد رسول الله الى النجاشي الأصحم ملك الحبشة ، سلام عليك ، فإنّي أحمد إليك الله الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن ، وأشهد أنّ عيسى بن مريم روح الله وكلمته ، ألقاها الى مريم البتول الطيبة الحصينة ، فحملت بعيسى فخلقه من روحه ونفخه ، كما خلق آدم بيده ونفخه.
وانّي أدعوك الى الله وحده لا شريك له ، والموالاة على طاعته ، وأن تتبعني وتؤمن بالّذي جاءني فإنّي رسول الله ، وقد بعثت إليكم ابن عمي جعفرا ومعه نفر من المسلمين ، فإذا جاءوك فاقرهم ودع التجبّر. وانّي أدعوك وجنودك الى الله عزوجل.
__________________
(١) صبح الأعشى ٦ : ٣٧٩. والمواهب اللدنية بشرح الزرقاني ٣ : ٣٧٩. والسيرة الحلبية ٣ : ٢٧٩.