فبلغ خبره الى جبير بن مطعم والحارث بن حرب بن أميّة (أخي أبي سفيان صخر بن حرب) فأتياه وخلّصاه (١).
هذا ما ذكره ابن شهرآشوب في فصل هجرته صلىاللهعليهوآله ، وقد قال في الفصل السابق في أحواله وتواريخه : كان حصار الشعب أربع سنين. وقال قبله : توفي أبو طالب بعد نبوته بتسع سنين وثمانية أشهر ، وذلك بعد خروجه من الشعب بشهرين. وتوفيت خديجة بعده بستة أشهر. ولبث بعدها بمكّة ثلاثة أشهر فأمر أصحابه بالهجرة الى الحبشة (!) فخرج جماعة من أصحابه بأهاليهم ، وذلك بعد خمس من نبوته (!) وقال : فلمّا توفي ابو طالب خرج الى الطائف وأقام فيه شهرا ، ثمّ انصرف الى مكّة ومكث فيها سنة وستة أشهر في جوار مطعم بن عدي.
ثمّ ذكر مختصر خبر بيعة العقبة الاولى والعقبة الثانية ، ولكنه أضاف ذكر أسماءهم فقال :
كانت بيعة العقبة الاولى بمنى ، بايعه خمسة نفر من الخزرج وواحد من الأوس ، في خفية من قومهم «بيعة النساء» وهم : جابر بن عبد الله (٢) ، وقطبة بن عامر بن حرام ، وعوف بن الحارث ، وحارثة بن ثعلبة (٣) ، ومرثد ابن الأسد ، وأبو أمامة ثعلبة بن عمرو ، ويقال : هو أسعد بن زرارة.
__________________
(١) مناقب آل أبي طالب ١ : ١٨١ ، ١٨٢. وهو مختصر خبر ابن اسحاق كما في ابن اسحاق في السيرة٢ : ٧٠ ـ ٩٣.
(٢) لا يوجد جابر فيمن شهد العقبة بل ابوه عبد الله بن عامر بن حرام. بل يعدّ جابر من أتراب الحسين عليهالسلام.
(٣) ولا يوجد هذا الاسم أيضا في الستة الاولى ولا الأخيرة ، بل هو جدّ الأوس والخزرج ، اليعقوبي ٢ : ٣٠.