وفي السنة القابلة ـ وهي العقبة الثانية ـ أنفذوا معهم ستة اخرى بالاسلام والبيعة ، وهم : أبو الهيثم بن التيهان ، وعبادة بن الصامت ، وذكوان ابن عبد الله ، ونافع بن مالك بن العجلان ، وعباس بن عبادة بن نضلة ، ويزيد بن ثعلبة حليف له. ويقال : مسعود بن الحارث ، وعويم بن ساعدة حليف لهم.
ثمّ أنفذ النبيّ عليهالسلام معهم ابن عمّه : مصعب بن (عمير) بن هاشم ، فنزل دار أسعد بن زرارة ، فاجتمعوا عليه وأسلم أكثرهم.
وفي السنة القابلة كانت «بيعة الحرب» (١) كانوا سبعين رجلا وامراتين من الأوس والخزرج ، واختار منهم اثني عشر نقيبا ليكونوا كفلاء قومهم : تسعة من الخزرج وثلاثة من الأوس ، فمن الخزرج : أسعد بن زرارة ، وجابر ابن عبد الله الأنصاري (٢) والبراء بن معرور ، وعبد الله بن عمرو بن حرام ، وسعد بن عبادة ، والمنذر بن عمرو ، وعبد الله بن رواحة ، وسعد بن الربيع. ومن القواقل : عبادة بن الصامت. ومن الأوس : أبو الهيثم بن التيهان ، واسيد بن حضير ، وسعد بن خيثمة (٣).
وظاهره ـ كما ترى ـ أنّه يعدّد ثلاث بيعات في ثلاث سنوات متواليات ، ولم يسند الخبر لا هنا ولا في فصل هجرته صلىاللهعليهوآله.
__________________
(١) في الكتاب : الحرث ، أو الحرس ، ولا ريب أن الحرس مصحّف الحرث ، وهو مصحّف الحرب ، فهو الصحيح ولا معنى لغيره.
(٢) روى الكشي في رجاله بسنده عن الباقر عليهالسلام قال : كان عبد الله أبو جابر بن عبد الله من السبعين ومن الاثني عشر ، وجابر من السبعين وليس من الاثني عشر. رجال الكشي : ٤١. وانظر معناه في قاموس الرجال ٢ : ٥٢٢.
(٣) مناقب آل أبي طالب ١ : ١٧٤ ، ١٧٥ وهو مختصر خبر ابن اسحاق كما في ابن اسحاق في السيرة٢ : ٧٣ ـ ٧٥ و ٨١ ـ ٨٧. ومنها ما بين الأقواس.