بهما وصيرورتهما حجة.
(واما الدفع) فان كلّا منهما فى نفسه وان لم يكن له ظهور فى اعتبار الاستصحاب كلية الّا انّ من ملاحظة مجموعها يحصل الظن باعتبار الاستصحاب وانّ مقصود الشارع من هذه الاخبار بيان الاخذ باليقين السابق وعدم نقضه بالشكّ اللاحق فمجموع الاخبار المعتبرة من حيث السند يدلّ على ذلك من دون انضمام غيرها اليها فهذا الظن انما تحقق من تراكم احتمالات مستندة الى اللفظ فيكون داخلا فى الظنّ اللفظى الذى قام الدليل على اعتباره ولا فرق فى ذلك بين ان يكون حاصلا من لفظ واحد او من الفاظ مختلفة سيما اذا كانت من متكلم واحد او من متكلمين بمنزلة متكلم واحد كما هو الشأن فى اخبارنا الواردة من المعصومين عليهمالسلام وقد سلك هذا المسلك المحقق القمى فى المقام وغيره ودعوى عدم حصول الظن من مجموعها باعتبار الاستصحاب مخالفة للوجدان وان هو الّا كالعلم الحاصل من تراكم الظنون هذا.