(اقول) لقد اجاد فيما افاد وجاء بما فوق المراد إلّا ان فى كلامه مواقع للتأمل فليذكر مواقعه ونشير الى وجهه فنقول قوله وبعضهم ذهب الى حجيته فى القسم الاول ظاهره كصريح ما تقدم منه فى حاشيته الاخرى وجود القائل بحجية الاستصحاب فى الاحكام الشرعية الجزئية كطهارة هذا الثوب والكلية كنجاسة المتغير بعد زوال التغير وعدم الحجية فى الامور الخارجية كرطوبة الثوب وحياة زيد وفيه نظر يعرف بالتتبع فى كلمات القائلين بحجية الاستصحاب وعدمها والنظر فى ادلتهم مع ان ما ذكره فى الحاشية الاخيرة دليلا لعدم الجريان فى الموضوع جار فى الحكم الجزئى فان بيان وصول النجاسة الى هذا الثوب الخاص واقعا وعدم وصولها وبيان نجاسته المسببة عن هذا الوصول وعدمها لعدم (يعنى) قد اجاد فيما افاد من جهة انه فتح باب الاشكال فى الروايات التى تمسك بها القوم على حجية الاستصحاب مطلقا والّا فكلماته محلّ نظر عند المصنف كما سيأتى وقد ذكر فى شرح الوافية ايضا مثل ذلك ثمّ اعترض عليه باربعة اعتراضات فراجع.
(قال) فى بحر الفوائد قد اجاد فى فهم اختصاص دلالة الرّوايات بالشك فى الرافع وعدم شمولها للشّك فى المقتضى الّا انه ما اجاد فى تخصيصها ببعض اقسام الشّك فى الرافع كما ستقف عليه إن شاء الله هذا كله بناء على كون الغاية من قبيل الرافع او ملحقة به حكما والّا فما اجاد فى التّفصيل المذكور اصلا الّا انّك قد عرفت انّ الغاية وان لم يكن من الرافع موضوعا الّا انّها ملحقة به فى الحكم فراجع.
(قوله وفيه نظر يعرف بالتتبع فى كلمات القائلين الخ) ووجه ما ذكره من النظر هو الانكار بوجود القول بالتّفصيل بين الاستصحاب فى الموضوعات