قيل له : يا رسول الله : من خلفاؤك ؟ قال : « الذين يأتون من بعدي ، ويروون عنّي أحاديثي وسنّتي ، فيعلّمونها الناس من بعدي » . (١)
ومنها : ما رواه ورّام في مجموعته مرسلا عن النبيّ صلىاللهعليهوآله أنّه قال : « أيّما داع دعا إلى الهدى فاتّبع ، فله مثل اجورهم من غير أن ينقص من اجورهم شيء ، وأيّما داع دعا إلى ضلالة فاتّبع ، فإنّ عليه مثل أوزار من اتّبعه ، من غير أن ينقص من أوزارهم شيء » . (٢)
ومنها : ما رواه أيضا كذلك فيها عنه صلىاللهعليهوآله أنّه قال : « رحم الله من تعلّم فريضة أو فريضتين ، فيعمل بها ، أو يعلّمهما من يعمل بها ، فينطوي عليها ، ثمّ يحملها إلى أخ له مسلم يعلّمه إيّاها ، وأنّها لتعدل عبادة سنة » (٣) فتدبّر.
ومنها : ما رواه أيضا كذلك فيها ، عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام أنّه قال في حديث طويل : « ولكنّ الرجل ، كلّ الرجل ، نعم الرجل هو الذي جعل هواه تبعا لأمر الله ، وقواه مبذولة في قضاء الله تعالى ، يرى الذلّ مع الحقّ أقرب إلى عزّ الأبد مع العزّ في الباطل ، ويعلم أنّ قليل ما يحتمله من ضرّائها يؤدّيه إلى دوام النعيم في دار لا تبيد ولا تنفد ، وإنّ كثيرا ما يلحقه من سرّائها إن اتّبع هواه يؤدّيه إلى عذاب لا انقطاع له ولا زوال ، فذلك الرجل نعم الرجل ، فبه فتمسّكوا ، وبسنّته فاقتدوا ، وإلى ربّكم فيه فتوسّلوا ، فإنّه لا يردّ له دعوة ، ولا يخيّب له طلبة ... » (٤)
ورواه أيضا السميّ الطبرسي في الاحتجاج بالإسناد الآتي إليه الإشارة عن الرضا عليهالسلام عنه عليهالسلام. (٥)
ومنها : ما رواه الشيخ الحرّ العاملي في الوسائل ، فقال : وبأسانيد تقدّمت في إسباغ
__________________
(١) عيون أخبار الرضا ، ص ٤٠ ، ح ٩٤ ؛ وسائل الشيعة ، ج ٢٧ ، ص ٩١ ، ح ٣٣٢٩٥.
(٢) تنبيه الخواطر ونزهة النواظر ( المعروف بمجموعة ورّام ) ، ج ٢ ، ص ١٢٧.
(٣) تنبيه الخواطر ونزهة النواظر ( المعروف بمجموعة ورّام ) ، ج ٢ ، ص ٢١٢.
(٤) تنبيه الخواطر ونزهة النواظر ( المعروف بمجموعة ورّام ) ، ج ٢ ، ص ١٠٠.
(٥) الاحتجاج ، ج ٢ ، ص ٥٤.