نفائس البراعة ما أودعها ، فلمّا ارتقى ذروة المنبر أنسى ما كان أنشأ وحبّر ، فاستأنف لوقته خطبة اخرى وختمها بهذه الأبيات ... (١)
وضبط العلّامة المجلسي صورة إجازته للسيّد فضل الله دست غيب وهي مصدّرة بوصفه هكذا : « السيّد السند ، المحقّق العلّامة ، سيّدنا ماجد بن هاشم ... » (٢) .
ثمّ نقل المحقّق الطهراني في الطبقات عن صاحب كتاب اللؤلؤة بأنّه أوّل من نشر الحديث ( أي المشرب الأخباري ) بشيراز وقال :
أقول : له الرواية عن البهائي بإجازة رأيتها بخطّه على ظهر الاثني عشريّة عند سيّدنا أبي محمّد الحسن الصدر ، وقال سليمان الماحوزي : إنّ له إجازة اخرى عن البهائي طويلة مع غاية الثناء ... (٣)
وعدّه المحقّق البحراني في الحدائق من القائلين بأنّ صلاة الجمعة واجبة عينا ، ثمّ قال :
وكان استادنا المتبحّر السيّد ماجد بن هاشم الصادقيّ البحراني ـ طاب ثراه ـ من المواظبين عليها بشيراز ، وقد صلّيت معه زمانا طويلا ، وكنّا في ذلك الأوان نستفيد من بركات صحبته بكرة وأصيلا ، وكان يقول : مقتضى الدليل الوجوب الحتمي ولم يثبت الإجماع على خلافه. (٤)
وقد أخذ المصنّف إجازة عن الشيخ البهائي ( ت ١٠٣١ ق ) في سنة ١٠١٦ ق ، ذكرها المحقّق الطهراني في الذريعة ، ثمّ قال : « مبسوطة ، فيها ثناء جميل على المجاز له ، كتبها الشيخ فضل بن محمّد بن فضل العبّاسي عن خطّ الشيخ البهائي في سنة ١٠٢٠ ق في آخر رجال ابن داود » (٥) .
وله أيضا إجازة عن الشيخ محمّد بن أحمد بن نعمة الله بن خاتون العاملي ذكرها
__________________
(١) سلافة العصر ، ص ٥٠٠ ـ ٥٠٤ ؛ أمل الآمل ، ج ٢ ، ص ٢٢٦ و٢٢٧ ؛ بحار الأنوار ، ج ١٠٦ ، ص ١٣٥.
(٢) بحار الأنوار ، ج ١٠٧ ، ص ١٦.
(٣) لؤلؤة البحرين ، ص ١٣٥ ؛ أعلام الشيعة ، ص ٤٨٢.
(٤) الحدائق الناضرة ، ج ٩ ، ص ٣٩٥.
(٥) الذريعة ، ج ١ ، ص ٢٣٨ ، الرقم ١٢٥٩.