على شيء ممّا هم عليه ، ولا هم على شيء ممّا أنتم عليه فخالفوهم ، فما هم من الحنيفية على شيء » . (١)
وعنه ، عن محمّد بن الحسن ، عن الصفّار عن ، أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبى عمير ، عن داود بن الحصين ، عمّن ذكره ، عن أبى عبد الله عليهالسلام قال : « والله ما جعل الله لأحد خيرة في اتّباع غيرنا ، وإنّ من وافقنا خالف عدوّنا ، ومن وافق عدوّنا في قول أو عمل فليس منّا ولا نحن منهم » . (٢)
وعنه ، عن محمّد بن موسى بن المتوكّل ، عن السعدآبادي ، عن البرقي ، عن أبيه ، عن محمّد بن عبد الله قال : قلت لأبي الحسن الرضا عليهالسلام : كيف نصنع بالخبرين المختلفين ؟ فقال : « انظروا ما يخالف منهما العامّة فخذوه ، وانظروا ما يوافق أخبارهم فدعوه. » (٣)
وفي عيون الأخبار عن محمّد بن علىّ ما جيلويه ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن أحمد بن محمّد السيّاري ، عن عليّ بن أسباط قال : قلت للرضا عليهالسلام : يحدث الأمر لا أجد بدّا من معرفته وليس في البلد الذي أنا فيه أحد أستفتيه من مواليك قال : فقال : « ايت فقيه البلد واستفتيه في أمرك ، فإذا أفتاك بشيء ، فخذ بخلافه ، فإنّ الحقّ في خلافه » . (٤)
ورواه الشيخ في كتاب القضاء من التهذيب. (٥)
أقول : والأحاديث في هذا الباب كثيرة جدّا ولكن لا تخرج (٦) عن المرجّحات المذكورة ؛ والله الموفّق.
__________________
(١) وسائل الشيعة ، ج ٢٧ ، ص ١١٩ ، ح ٣٣٣٦٥.
(٢) وسائل الشيعة ، ج ٢٧ ، ص ١١٩ ، ح ٣٣٣٦٦.
(٣) المصدر ، ح ٣٣٣٦٧.
(٤) عيون أخبار الرضا ، ج ١ ، ص ٢٤٨ ، ح ١٠.
(٥) تهذيب الأحكام ، ج ٦ ، ص ٢٩٤ ـ ٢٩٥ ، ح ٨٢٠. ومن قوله : « وفي معناه ما رواه الشيخ قطب الدين ... » إلى هنا لم يرد في نسخة الف وب.
(٦) الف : لا يخرج.