وفي معناه ما رواه الشيخ قطب الدين سعيد بن هبة الله الراوندى في رسالة له قال : أخبرنا الشيخان محمّد وعليّ ابنا عليّ بن عبد الصمد ، عن أبيهما ، عن أبي البركات عليّ بن الحسين ، عن أبي جعفر بن بابويه ، عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن أيّوب بن نوح ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن عبد الرحمن بن أبى عبد الله قال : قال الصادق عليهالسلام : « إذا ورد عليكم حديثان مختلفان فاعرضوهما على كتاب الله ، فما وافق كتاب الله فخذوه ، وما الف كتاب الله فذروه ، فإن لم تجدوهما في كتاب الله فاعرضوهما على أخبار العامّة ، فما وافق أخبارهم فذروه ، وما خالف أخبارهم فخذوه » . (١)
وبالإسناد عن ابن بابويه ، عن محمّد بن الحسن ، عن الصفّار ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن رجل ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن الحسن بن السري قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : « إذا ورد عليكم حديثان مختلفان فخذوا بما خالف القوم » . (٢)
وعنه ، عن محمّد بن موسى بن المتوكّل ، عن عليّ بن الحسين السعدآبادي ، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، عن ابن فضّال الحسن بن الجهم قال : قلت للعبد الصالح عليهالسلام : هل يسعنا فيما يرد علينا منكم إلّا التسليم لكم ؟ فقال : « لا والله ، لا يسعكم إلّا التسليم لنا » .
فقلت : فيروى عن أبي عبد الله عليهالسلام حديث ويروى عنه خلافه ، فبأيّهما نأخذ ؟ قال : « خذ بما خالف القوم ، وما وافق القوم فاجتنبه » . (٣)
وعنه ، عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « ما أنتم والله
__________________
(١) رسالة قطب الدين الراوندى مفقودة في عصرنا ، رواه عنها المصنّف في وسائل الشيعة ، ج ٢٧ ، ١١٨ ، ٣٣٣٦٢ والعلّامة المجلسي في بحار الأنوار ، ج ٢ ، ص ٢٣٥ ، ح ٢٠.
(٢) وسائل الشيعة ، ج ٢٧ ، ص ١١٨ ، ح ٣٣٣٦٣ ؛ بحار الأنوار ، ج ٢ ، ص ٢٣٥ ، ح ١٧.
(٣) وسائل الشيعة ، ج ٢٧ ، ص ١١٨ ، ح ٣٣٣٦٤ ؛ بحار الأنوار ، ج ٢ ، ص ٢٣٥ ، ح ١٨.