الثالث : ما رواه فيه عن أبيه ، عن يونس بن عبد الرحمن رفعه قال : قال : أبو عبد الله عليهالسلام : « ليس من باطل يقوم بإزاء حقّ إلّا غلب الحقّ على الباطل ، وذلك قوله : ﴿ بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْباطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذا هُوَ زاهِقٌ ﴾ » . (١)
الرابع : ما رواه فيه عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « كلّ قوم يعملون على ريبة من أمرهم ، ومشكلة من رأيهم ، وإزراء منهم (٢) على من سواهم ، وقد تبيّن الحقّ من ذلك بمقايسة العدل عند ذوي الألباب » . (٣)
الخامس : ما رواه فيه عن عليّ بن الحكم ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله عليهالسلام في قول الله عزوجل : ﴿ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ ﴾(٤) فقال : « يحول بينه وبين أن يعلم أنّ الباطل حقّ » . (٥)
السادس : ما رواه فيه عن ابن محبوب ، عن هشام بن سالم (٦) وعبد العزيز العبدي وعبد الله بن أبي يعفور ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « أبى الله أن يعرف باطلا حقّا ، أبى الله أن يجعل الحقّ في قلب المؤمن باطلا لا شكّ فيه ، وأبى الله أن يجعل الباطل في قلب الكافر حقّا لا شكّ فيه ، ولو لم يجعل هذا هكذا ما عرف حقّ من باطل » . (٧)
السابع : ما رواه الصدوق في كتاب التوحيد في باب السعادة والشقاوة عن محمّد بن الحسن بن الوليد ، عن الصفار وسعد بن عبد الله ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله عليهالسلام في قول الله عزوجل : ﴿ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ ﴾ قال:
__________________
(١) المحاسن ، ج ١ ، ص ٢٢١ ، ح ١٥٢ ؛ بحار الأنوار ، ج ٥ ، ص ٣٠٥ ، ح ٢٤.
(٢) الف ، ب : « وإزرائهم » بدل « وإزراء منهم » . وفي المصدر : « من ورائهم وزارئ منهم » بدل : « من رأيهم وإزرائهم » .
(٣) المحاسن ، ج ١ ، ص ٢٧٧ ، ح ٣٩٦ ؛ بحار الأنوار ، ج ٥ ، ص ٣٠٥ ، ح ٢٥.
(٤) الأنفال (٨) : ٢٤.
(٥) المحاسن ، ج ١ ، ص ٣٣٧ ، ح ٢٠٥ ؛ بحار الأنوار ، ج ٥ ، ص ٢٠٥ ، ح ٤١.
(٦) في المصدر : عن سيف بن عميرة ، بدل : عن هشام بن سالم.
(٧) المحاسن ، ج ١ ، ص ٢٧٧ ، ح ٣٩٤ ؛ بحار الأنوار ، ج ٥ ، ص ٣٠٢ ، ح ١٢.