ينساق وهذا لا ينساق ، وهذا نعقله وهذا لا نعقله ؟ فقال أبو عبد الله عليهالسلام : « إنّما قلت : ويل لهم أن تركوا ما أقول ، وذهبوا إلى ما يريدون » . (١)
العاشر : ما رواه الكشّي في كتاب الرجال ونقله الشيخ في الاختيار عن محمّد بن مسعود ، عن عليّ بن محمّد القمّي ، عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن محمّد بن حمّاد ، عن الحسن بن إبراهيم ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن يونس بن يعقوب ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله عليهالسلام أنّه قال لرجل من أهل الشام : « إنّ الله أخذ ضغثا من الحقّ وضغثا من الباطل فمغثهما ، ثمّ أخرجهما إلى الناس ، ثمّ بعث أنبياء يفرّقون بينهما ، ففرّقهما الأنبياء والأوصياء ، فبعث الله الأنبياء ليفرّقوا ذلك ، وجعل الأنبياء قبل الأوصياء ليعلم الناس من يفضّل الله ومن يختصّ ، ولو كان الحقّ على حدّه ، والباطل على حدّه ، كلّ واحد منهما قائم بشأنه ، ما احتاج الناس إلى نبيّ ولا وصيّ ، ولكنّ الله خلطهما ، وجعل تفريقهما إلى الأنبياء والأئمّة من عباده » . (٢)
الحادي عشر : ما رواه جماعة من أصحابنا ، منهم الشيخ الجليل عماد الدين الطبري في كتاب بشارة المصطفى لشيعة المرتضى عن أمير المؤمنين عليهالسلام أنّه قال لكميل بن زياد في وصيّة طويلة : « يا كميل لا تأخذ إلّا عنّا ، تكن منّا » . (٣)
الثاني عشر : ما رواه البرقي في المحاسن عن ابن فضّال ، عن ابن بكير ، عن حمزة بن الطيّار ، عن أبي عبد الله عليهالسلام أنّه قال له : « اكتب » فأملى عليه : « إنّه لا ينفعكم فيما ينزل بكم ممّا لا تعلمون إلّا الكفّ عنه ، والتثبّت فيه ، والردّ إلى أئمّة المسلمين حتّى يعرفوكم فيه الحقّ ، ويحملوكم فيه على القصد ؛ قال الله عزوجل : ﴿ فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ﴾(٤) » . (٥)
__________________
(١) الكافي ، ج ١ ، ص ١٧١ ، باب الاضطرار إلى الحجّة ، ح ٤ ؛ وسائل الشيعة ، ج ١٦ ، ص ١٩٧ ، ح ٢١٣٣٣.
(٢) رجال الكشّي ، ج ٢ ، ص ٥٥٩ ، ح ٤٩٤ ؛ بحار الأنوار ، ج ٤٧ ، ص ٤٠٨ ، ح ١١.
(٣) بشارة المصطفى لشيعة المرتضى ، ص ٥١ ، ح ٤٣ ؛ بحار الأنوار ، ج ٧٤ ، ص ٢٦٦ ، ح ١.
(٤) النحل (١٦) : ٤٣.
(٥) المحاسن ، ج ١ ، ص ٢١٥ ، ح ١٠٤ و١٠٦ ؛ بحار الأنوار ، ج ٢ ، ص ١٢٠ ، ح ٣٢ و٣٣.