ومفتاحه وباب الأشياء ورضا الرحمن الطاعة للإمام بعد معرفته ، إنّ الله عزوجل يقول : ﴿ مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللهَ ﴾(١) أما لو أنّ رجلا قام ليله وصام نهاره ، وتصدّق بجميع ماله ، وحجّ جميع دهره ولم يعرف ولاية وليّ الله فيواليه ، ويكون جميع أعماله بدلالته إليه ، ما كان له على الله حقّ في ثوابه ، ولا كان من أهل الإيمان » . (٢)
الحادي عشر : ما رواه الكليني في باب أنّه ليس شيء من الحقّ في أيدي الناس إلّا ما خرج من عند الأئمّة بسنده عن أبي جعفر أنّه قال لسلمة بن كهيل والحكم بن عتيبة : « شرّقا وغرّبا ، فلا تجدان علما صحيحا إلّا شيئا خرج من عندنا أهل البيت (٣) ؛ ما قال الله للحكم : ﴿ وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ ﴾(٤) فليذهب الحكم يمينا وشمالا ، فو الله لا يوجد (٥) العلم إلّا من (٦) أهل بيت نزل عليهم جبرئيل » . (٧)
الثاني عشر : ما رواه الطبرسي في كتاب الاحتجاج في احتجاج أمير المؤمنين عليهالسلام على المهاجرين والأنصار حكاية عن النبيّ صلىاللهعليهوآله أنّه قال : « أيّها الناس ، عليّ بن أبي طالب عليهالسلام فيكم بمنزلتي ، فقلّدوه دينكم ، وأطيعوه في جميع اموركم ، فإنّ عنده جميع ما علّمني الله عزوجل من علمه وحكمه ، واسألوه وتعلّموا منه ومن أوصيائه بعده » . (٨)
أقول : والأحاديث في ذلك كثيرة جدّا قد تجاوزت حدّ التواتر ، وفيما أوردناه بل في بعضه كفاية لاولي الألباب.
__________________
(١) النساء (٤) : ٨٠.
(٢) الكافي ، ج ٢ ، ص ١٨ ، باب دعائم الإسلام ، ح ٥ ؛ بحار الأنوار ، ج ٦٥ ، ص ٣٣٣ ، ح ١٠.
(٣) الكافي ، ج ١ ، ص ٣٩٩ ، باب أنّه ليس شيء من الحقّ ... ، ح ٣ ؛ وسائل الشيعة ، ج ٢١ ، ص ٤٧٧ ، ح ٢٧٦٣٢.
(٤) الزخرف (٤٣) : ٤٤.
(٥) في المصدر : لا يؤخذ.
(٦) الف : + عنه.
(٧) الكافي ، ج ١ ، ص ٤٠٠ ، باب أنّه ليس شيء من الحقّ ... ، ح ٥ ؛ وسائل الشيعة ، ج ٢٧ ، ص ٣٧٥ ، ح ٣٣٩٨٤.
(٨) الاحتجاج ، ج ١ ، ص ١٤٨ ؛ بحار الأنوار ، ج ٣١ ، ص ٤١٣ ، ح ١.