أحاديثهم ، فمن أخذ بشيء منها فقد أخذ حظّا وافرا ، فانظروا علمكم هذا عمّن تأخذونه ؟ فإنّ فينا أهل البيت في كلّ خلف عدولا ينفون عنه تحريف الغالين ، وانتحال المبطلين ، وتأويل الجاهلين » . (١)
السابع : ما رواه الشيخ والكليني بسندهما عن أمير المؤمنين عليهالسلام قال : « أحكام المسلمين على ثلاثة : شهادة عادلة ، أو يمين قاطعة ، أو سنّة ماضية من أئمّة الهدى » . (٢)
الثامن : ما رواه الكليني في باب معرفة الإمام بسنده عن ربعي ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « أبى الله أن يجري الأشياء إلّا بأسباب (٣) ، فجعل لكلّ شيء سببا ، وجعل لكلّ سبب شرحا ، وجعل لكلّ شرح علما ، وجعل لكلّ علم بابا ناطقا ، عرفه من عرفه ، وجهله من جهله ، وذاك رسول الله صلىاللهعليهوآله ونحن » . (٤)
التاسع : ما رواه السيّد الرضيّ في نهج البلاغة عن أمير المؤمنين عليهالسلام في جملة خطبة له أنّه قال : « وناظر قلب اللبيب ، به يبصر أمده ، ويعرف غوره ونجده (٥) ، راع رعى ، وداع دعا ، فاستجيبوا للداعي ، واتّبعوا الراعي ، قد خاضوا بحار الفتن ، وأخذوا بالبدع دون السنن ، نحن الشعار والأصحاب والخزنة والأبواب ، ولا تؤتى البيوت إلّا من أبوابها ، فمن أتاها من غير بابها (٦) سمّي سارقا » . (٧)
العاشر : ما رواه الكليني في باب دعائم الإسلام عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه وعبد الله بن الصلت ، جميعا عن حمّاد بن عيسى ، عن حريز بن عبد الله ، عن زرارة ، عن أبي جعفر قال : « بني الإسلام على خمسة أشياء » ثمّ قال : « ذروة الأمر وسنامه
__________________
(١) الكافي ، ج ١ ، ص ٣٢ ، باب صفة العلم وفضله وفضل العلماء ، ح ٢ ؛ وسائل الشيعة ، ج ٢٧ ، ص ٧٨ ، ح ٣٣٢٤٧.
(٢) تهذيب الأحكام ، ج ٦ ، ص ٢٨٧ ، ح ٣ ؛ الكافي ، ج ٧ ، ص ٤٣٢ ، باب النوادر ، ح ٢٠ ؛ وسائل الشيعة ، ج ٢٧ ، ٤٣ ، ٣٣١٦٩.
(٣) الف : بأسبابها.
(٤) الكافي ، ج ١ ، ص ١٨٣ ، ح ٧ ؛ بحار الأنوار ، ج ٢ ، ص ٩٠ ، ح ١٤ عن بصائر الدرجات.
(٥) الغور : ما انخفض من الأرض. والنجد : ما ارتفع من الأرض.
(٦) في المصدر : أبوابها.
(٧) نهج البلاغة ( صبحي صالح ) ، ص ٢١٥ ، الخطبة ١٥٤.