سرّ الله المكنون » . (١)
الثالث : ما رواه الكليني أيضا في باب أصناف الناس عن عليّ بن محمّد ، عن سهل بن زياد ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، جميعا عن ابن محبوب ، عن أبي اسامة ، عن هشام بن سالم ، عن أبي حمزة ، عن أبي إسحاق السبيعي ، عمّن حدّثه ممّن يوثق به قال : سمعت أمير المؤمنين عليهالسلام يقول : « إنّ الناس آلوا بعد رسول الله صلىاللهعليهوآله إلى ثلاثة : آلوا إلى عالم على سبيل هدى من الله قد أغناه الله بما علم من علم غيره ، وجاهل مدّع للعلم لا علم له معجب بما عنده قد فتنه (٢) الدنيا وفتن غيره ، ومتعلّم من عالم على سبيل هدى من الله ونجاة ، ثمّ هلك من ادّعى وخاب من افترى » . (٣)
الرابع : ما رواه في الباب المذكور عن عليّ بن إبراهيم ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس ، عن جميل ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : سمعته يقول : « يغدو الناس على ثلاثة أصناف : عالم ومتعلّم وغثاء ؛ فنحن العلماء ، وشيعتنا المتعلّمون ، وسائر الناس غثاء » . (٤)
الخامس : ما رواه أيضا في باب ثواب العالم والمتعلّم عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن محبوب ، عن جميل بن صالح ، عن محمّد بن مسلم عن أبي جعفر عليهالسلام قال : « إنّ الذي يعلّم العلم منكم له [ أجر ] مثل أجر المتعلّم ، وله الفضل عليه ، فتعلّموا العلم من حملة العلم ، وعلّموه إخوانكم كما علّمكموه العلماء » . (٥)
السادس : ما رواه أيضا في باب صفة العلم عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن خالد ، عن أبي البختري ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « إنّ العلماء ورثة الأنبياء ، وذلك (٦) أنّ الأنبياء لم يورّثوا دينارا ولا درهما ، وإنّما ورّثوا (٧) أحاديث من
__________________
(١) الكافي ، ج ١ ، ص ٣٧٧ ، باب من مات وليس له إمام ... ، ح ٤ ؛ وسائل الشيعة ، ج ٢٧ ، ص ١٢٧ ، ح ٣٣٣٩٣.
(٢) في المصدر : فتنته.
(٣) الكافي ، ج ١ ، ص ٣٣ ، باب أصناف الناس ، ح ١ ؛ وسائل الشيعة ، ج ٢٧ ، ص ١٧ ، ح ٣٣٠٩٣.
(٤) الكافي ، ج ١ ، ص ٣٤ ، باب أصناف الناس ، ح ٤ ؛ وسائل الشيعة ، ج ٢٧ ، ص ١٨ ، ح ٣٣٠٩٤.
(٥) الكافي ، ج ١ ، ص ٣٥ ، باب ثواب العالم والمتعلّم ، ح ٢.
(٦) في المصدر : وذاك.
(٧) في المصدر : أورثوا.