لو عرفوك لوصفوك بما وصفت به نفسك ـ إلى أن قال : ـ اللهمّ لا أصفك إلّا بما وصفت به نفسك » .
ثمّ قال : « نحن آل محمّد النّمط الأوسط : لا يسبقنا الغالي ولا يلحقنا التالي » . (١)
ثمّ قال في آخر الحديث : « يا محمّد ، ما شهد له الكتاب والسنّة فنحن القائلون به » . (٢)
التاسع : ما رواه في الباب المذكور أيضا عن عليّ بن محمّد ومحمّد بن الحسن ، عن سهل بن زياد ، عن إبراهيم بن محمّد الهمداني ، عن محمّد بن حكيم : أنّ أبا الحسن موسى بن جعفر كتب إلى أبي : « أنّ الله أجلّ وأعظم من أن يبلغ [ كنه ] صفته ، فصفوه بما وصف به نفسه ، وكفّوا عمّا سوى ذلك » . (٣)
العاشر : ما رواه فيه أيضا عنهما عن سهل ، عن السندي بن الربيع ، عن ابن أبي عمير ، عن حفص أخي مرازم ، عن المفضّل قال : سألت أبا الحسن عليهالسلام عن شيء من الصفة ، فقال : « لا تجاوز ما في القرآن » . (٤)
الحادي عشر : ما رواه الصدوق في عيون الأخبار في باب ذكر مجلس الرضا عليهالسلام مع أهل الأديان ، ورواه الطبرسي في الاحتجاج عن الحسن بن عليّ النوفلي الهاشمي عن الرضا عليهالسلام في احتجاجه على عمران الصابي في التوحيد والصفات وغير ذلك ، يقول فيه الرضا عليهالسلام : « ومن أخذ علم ذلك برأيه ، وطلب وجوده وإدراكه عن نفسه لا عن غيرها ، لم يزدد من علم ذلك إلّا بعدا ؛ لأنّ الله تعالى جعل علم ذلك خاصّة عند قوم
__________________
(١) في المصدر : لا يدركنا الغالي ولا يسبقنا التالي.
(٢) الكافي ، ج ١ ، ص ١٠٠ ، باب النهي عن الصفة بغير ما وصف به نفسه تعالى ، ح ٣ ، بحار الأنوار ، ج ٤ ، ص ٣٩ ، ح ١٨ ، عن التوحيد للصدوق.
(٣) الكافي ، ج ١ ، ص ١٠٢ ، باب النهي عن الصفة بغير ما وصف به نفسه تعالى ، ح ٦ ؛ بحار الأنوار ، ج ٣ ، ٢٦٦ ، ٣١ ، عن رجال الكشّي.
(٤) الكافي ، ج ١ ، ص ١٠٢ ، باب النهي عن الصفة بغير ما وصف به نفسه تعالى ، ح ٧ ؛ بحار الأنوار ، ج ٣ ، ٢٦٥ ، ٢٧ ، عن المحاسن للبرقي.