يتّحد بعض آثارهما في الاسم كالدرّة النجفيّة أو الدرّة الغرويّة. (١)
وأمّا المصنّف فكان جدّه ـ المعروف بالكافي ـ من الفقهاء العظام كما هو الظاهر من كتاب دائرة المعارف تشيّع ، (٢) وكان والده ـ ملّا محمّد جعفر ـ أيضا من أهل العلم ، والمصنّف قرأ بعض المقدّمات عنده ، (٣) وقيل : إنّ أباه قد هاجر إلى النجف في سنة ( ١٣٠٢ ق ) لزيارة العتبات العاليات وملاقاة ابنه محمّد باقر ، وأقام فيه سبعة أشهر ، وكتب في هذا المجال نسخة عن كتاب كامل الزيارات لابن قولويه رحمهالله. (٤)
وكان أخوه الشيخ محمّد رضا البهاري أيضا من فحول علماء عصره ومجتهدا بالنجف الأشرف. (٥) ومن ولده ميرزا محمّد حسن ، وآية الله الشيخ محمّد حسين البهاري الحجّة الإسلامي ، والشيخ أبو الحسن ، والشيخ علي. (٦)
وعن السيّد الأمين في أعيان الشيعة في مدح المصنّف :
كان عالما فاضلا ، محدّثا متبحّرا ، رجاليّا أخلاقيّا ، آمرا بالمعروف ، ناهيا عن المنكر ، وكان من خواصّ تلامذة ملّا حسين قلي الهمداني ( الأخلاقيّ المشهور ) ، وعنه أخذ علم الأخلاق وتهذيب النفس. (٧)
وفي الأعلام للزركلي : « فاضل من الإماميّة ، من أهل همدان في قرية بهار ، أقام في النجف ، وصنّف نحو ٥٠ كتابا ، منها ... » . (٨)
وفي معجم المؤلّفين : « عالم محدّث ، عارف بالرجال » . (٩) وفي موضع آخر منه : « فقيه ،
__________________
(١) انظر : مكارم الآثار ، ج ٦ ، ص ٢١٦٩ ؛ تراجم الرجال ، ج ٢ ، ص ٦٠٢ ؛ أعيان الشيعة ، ج ٣ ، ص ٥٣٧.
(٢) دائرة المعارف تشيّع ، ج ٣ ، ص ٥١٤.
(٣) انظر : أعيان الشيعة ، ج ٣ ، ص ٥٣٧.
(٤) انظر : ميراث شهاب ، ص ٦٧.
(٥) انظر : أعيان الشيعة ، ج ٣ ، ص ٥٣٧.
(٦) انظر : ميراث شهاب ، ص ٦٨.
(٧) أعيان الشيعة ، ج ٣ ، ص ٥٣٧. ولا يشتبه المصنّف مع العارف الشهير الشيخ محمّد البهاري المتوفّى سنة ١٣٢٥ ق ، الذي كان هو أيضا من تلامذة المولى حسين قلي الهمداني ، وله كتاب تذكرة المتّقين.
(٨) الطبقات ، ج ٢ ، ص ٤٢.
(٩) معجم المؤلّفين ، ج ٣ ، ص ٣٦.