ومرابط الخيل والبغال والحمير ، وقرى النمل ، ومجرى الماء ، وأرض السبخة ، والثلج ،
______________________________________________________
قوله : ( ومرابط الخيل والبغال والحمير ).
لكراهية فضلاتها وبعد انفكاكها منها ، وفي مقطوع سماعة : النّهي عن مرابط الخيل والبغال ، وأبو الصّلاح على أصله السّابق (١) ، ولم يفرق في المنتهى بين الوحشية والإنسيّة (٢).
قوله : ( وقرى النّمل ).
هي جمع قرية ، قال في القاموس : قرينة النّمل : مجتمع ترابها (٣) ، وتكره الصّلاة فيها لعدم انفكاك المصلّي من أذاها وقتل بعضها ، وفي مرسل عبد الله بن الفضل ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « عشرة مواضع لا يصلّى فيها » (٤) وعدّ منها قرى النّمل.
قوله : ( ومجرى الماء ).
ذهب إليه علماؤنا (٥) ، وهو في رواية عبد الله بن الفضل ، ولأنّه لا يؤمن هجوم الماء فيسلب الخشوع ، ومن ثم كرهت الصّلاة في بطن الوادي.
قوله : ( وأرض السّبخة ).
لعدم كمال تمكن الجبهة من الأرض ، فإن حصل التمكن فلا بأس ، روى أبو بصير ، قال : سألت الصّادق عليهالسلام عن الصّلاة في السبخة لم تكرهه؟ قال : « لأن الجبهة لم تقع مستوية » ، فقلت : إن كان فيها أرض مستوية؟ قال : « لا بأس » (٦) ، ومثله الوحل ، والرمل المنهال.
قوله : ( والثّلج ).
لعدم التمكّن أيضا ، ولقول الكاظم عليهالسلام : « إن أمكنك أن لا تسجد عليه
__________________
(١) الكافي في الفقه : ١٤١.
(٢) المنتهى ١ : ٢٤٦.
(٣) القاموس المحيط ( قري ) ٤ : ٣٧٧.
(٤) التهذيب ٢ : ٢١٩ حديث ٨٦٣ ، الاستبصار ١ : ٣٩٤ حديث ١٥٠٤.
(٥) منهم : المحقق في المعتبر ٢ : ١١٢ ، والشرائع ١ : ٧٢ ، والعلامة في المنتهى ١ : ٢٤٩ ، والشهيد في اللمعة : ٣١.
(٦) التهذيب ٢ : ٢٢١ حديث ٨٧٣ ، الاستبصار ١ : ٣٩٦ حديث ١٥٠٩.