وفي عشاء الجمعة بالجمعة والأعلى ، وفي صبحها بها وبالتوحيد ، وفيها وفي ظهريها بها وبالمنافقين.
______________________________________________________
وحكى من صحب الرّضا عليهالسلام الى خراسان لما أشخص إليها أنّه كان يقرأ ما ذكرناه (١).
قوله : ( وفي عشاء الجمعة بالجمعة والأعلى ).
قاله الشّيخ (٢) وجماعة (٣) ، ورواه أبو بصير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام (٤) ، وفي رواية أبي الصّباح ، عنه عليهالسلام : « يقرأ في العشاء ذلك ، وفي المغرب سورة الجمعة وقل هو الله أحد » (٥) ولا مشاحة في ذلك كما قال في المعتبر ، لأن ذلك للاستحباب (٦).
قوله : ( وفي صبحها بها وبالتّوحيد ).
قاله الأكثر ، وعليه دلّت رواية أبي الصباح ، ورواية أبي بصير ، عن الصّادق عليهالسلام ، وقال ابن بابويه (٧) ، والمرتضى : يقرأ فيها بالجمعة والمنافقين (٨) ، وهو في رواية ربعي وحريز ، رفعها إلى أبي جعفر عليهالسلام (٩) ، والعمل بالمشهور أولى.
قوله : ( وفيها وفي ظهريها بها وبالمنافقين ).
أي : يستحب في الجمعة وفي الظّهر والعصر سورة الجمعة والمنافقين ، لأن الباقر عليهالسلام قال : « إن الله أكرم بالجمعة المؤمنين ، فسنها رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بشارة لهم ، والمنافقين توبيخا للمنافقين ، ولا ينبغي تركهما ، فمن تركهما متعمّدا
__________________
(١) الفقيه ١ : ٢٠١ ، ٢٠٢.
(٢) المبسوط ١ : ١٠٨.
(٣) منهم : المرتضى في الانتصار : ٥٤ ، والشهيد في الذكرى : ١٩٣.
(٤) الكافي ٣ : ٤٢٥ حديث ٢ ، التهذيب ٣ : ٦ حديث ١٤ ، الاستبصار ١ : ٤١٣ حديث ١٥٨٢.
(٥) التهذيب ٣ : ٥ حديث ١٣.
(٦) المعتبر ٢ : ١٨٣.
(٧) الفقيه ١ : ٢٠١ ذيل حديث ٩٢٢.
(٨) الانتصار : ٥٤.
(٩) التهذيب ٣ : ٧ حديث ١٨ ، الاستبصار ١ : ٤١٤ حديث ١٥٨٥.