والدعاء بالمنقول قبل التسبيح ، وردّ ركبتيه إلى خلفه ، وتسوية ظهره ، ومد عنقه موازيا لظهره ،
______________________________________________________
رواية هشام بن سالم السّالفة (١) ، لكن روى حمزة بن حمران ، والحسن بن زياد أنّهما عدّا على الصّادق عليهالسلام في ركوعه وهو يصلّي بقوم العصر سبحان ربّي العظيم أربعا ، أو ثلاثا وثلاثين مرّة ، وقال أحدهما في حديثه : وبحمده في الرّكوع والسّجود (٢).
وقال أبان بن تغلب : دخلت على أبي عبد الله عليهالسلام وهو يصلّي ، فعددت له في الرّكوع والسّجود ستين تسبيحة (٣).
والوجه استحباب ما لا يحصل معه السأم ، إلا أن يكون اماما ، كما ذكره في المعتبر (٤) ، أما الامام فيستحب له التّخفيف ، فيقتصر على الثّلاث ، ولو انحصر المأمومون وعلم منهم حبّ الإطالة استحبّ له التّكرار ، ولا ينبغي ان ينقص المصلّي من الثّلاث ما لم يعرض له ما يقتضي ذلك.
قوله : ( والدعاء المنقول قبل التّسبيح ).
لأنّه موضع إجابة ، وقد روي عن النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّه قال : « أما الرّكوع فعظّموا الرّب ، وأمّا السّجود فاجتهدوا في الدّعاء ، فقمن (٥) أن يستجاب لكم » (٦). وصورة الدعاء ما رواه زرارة في الصّحيح ، عن الباقر عليهالسلام : « رب لك ركعت ، ولك أسلمت ، وبك آمنت ، وعليك توكّلت إلى آخره » (٧).
قوله : ( وردّ ركبتيه إلى خلفه ، وتسوية ظهره ، ومدّ عنقه موازيا لظهره ).
__________________
(١) التهذيب ٢ : ٧٦ حديث ٢٨٢ ، الاستبصار ١ : ٣٢٢ حديث ١٢٠٤.
(٢) الكافي ٣ : ٣٢٩ حديث ٣ ، التهذيب ٢ : ٣٠٠ حديث ١٢١٠ ، الاستبصار ١ : ٣٢٥ حديث ١٢١٤.
(٣) الكافي ٣ : ٣٢٩ حديث ٢ ، التهذيب ٢ : ٢٩٩ حديث ١٢٠٥.
(٤) المعتبر ٢ : ٢٠٢.
(٥) قمن : أي جدير وخليق. انظر : مجمع البحرين ٦ : ٣٠١ ( قمن ).
(٦) صحيح مسلم ١ : ٣٤٨ ذيل حديث ٢٠٧ ، سنن أبي داود ١ : ٢٣٢ ذيل حديث ٨٧٦ ، سنن النسائي ٢ : ١٩٠ ، سنن الدارمي ١ : ٣٠٤ ، مسند أحمد ١ : ١٥٥.
(٧) الكافي ٣ : ٣٢١ حديث ١.