الفصل الثّالث
في صلاة الكسوف
والكلام في : سببها ، وكيفيتها ، وحكمها.
______________________________________________________
بسم الله الرحمن الرحيم
في صلاة الكسوف
الحمد لله حمدا كثيرا كما هو أهله ، وصلى الله على سيدنا محمد وآله.
قوله : ( الفصل الثالث : في صلاة الكسوف ، والكلام في سببها وكيفيتها وأحكامها ).
قال في القاموس : يقال : كسف الشمس والقمر كسوفا احتجبا كانكسفا ، والله إياهما حجبهما ، والأحسن في القمر خسف وفي الشمس كسفت (١). ونحوه قال الجوهري إلاّ أنه جعل انكسفت الشمس من كلام العامة (٢). وهو وهم ، فإن الأخبار مملوءة بلفظ الانكساف.
وإنما عنون المصنف الفصل بصلاة الكسوف الشامل لاحتجاب القمرين مع أنه معقود لصلاة الآيات الشاملة للكسوف والزلازل وغيرهما ، لكثرة وقوعهما بالنسبة إلى غيرهما من الآيات ، ولانعقاد الإجماع على شرعيتهما ، واختصاص أكثر النصوص بهما (٣).
__________________
(١) القاموس المحيط ٣ : ١٩٦.
(٢) الصحاح ٤ : ١٤٢١.
(٣) الوسائل ٥ : ١٤٢ أبواب صلاة الكسوف والآيات ب ١.