أما الأول : فتجب عند كسوف الشمس ، وخسوف القمر ، والزلزلة.
______________________________________________________
ويمكن أن يكون المراد بصلاة الكسوف : الصلاة المخصوصة التي من شأنها أن تصلّى للكسوف ، كما يدل عليه ذكر الزلزلة وغيرها في بيان سببها ، وقد وقع نحو ذلك في صحيحة زرارة ومحمد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليهالسلام حيث قال فيها : « كل أخاويف السماء من ظلمة أو فزع أو ريح فصلّ له صلاة الكسوف حتى يسكن » (١).
وروى ابن بابويه ـ رضياللهعنه ـ في كتاب علل الشرائع والأحكام بسنده إلى الفضل بن شاذان ، عن الرضا عليهالسلام ، قال : « إنما جعل للكسوف صلاة لأنه من آيات الله تبارك وتعالى لا يدرى ألرحمة ظهرت أم لعذاب؟ فأحب النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أن تتضرع أمته إلى خالقها وراحمها عند ذلك ليصرف عنهم شرها ويقيهم مكروهها ، كما صرف عن قوم يونس حين تضرعوا إلى الله عزّ وجلّ » (٢).
قوله : ( أما الأول ، فتجب عند كسوف الشمس ، وخسوف القمر ، والزلزلة ).
أجمع علماؤنا كافة على وجوب الصلاة بكسوف الشمس ، وخسوف القمر ، والزلزلة على الأعيان ، حكاه في التذكرة (٣). والأصل فيه ما رواه الشيخ في الصحيح ، عن جميل بن دراج ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : « وقت صلاة الكسوف في الساعة التي تنكسف عند طلوع الشمس وعند غروبها » قال ، وقال أبو عبد الله عليهالسلام : « هي فريضة » (٤).
__________________
(١) الكافي ٣ : ٤٦٤ ـ ٣ ، الفقيه ١ : ٣٤٦ ـ ١٥٢٩ ، التهذيب ٣ : ١٥٥ ـ ٣٣٠ ، الوسائل ٥ : ١٤٤ أبواب صلاة الكسوف والآيات ب ٢ ح ١.
(٢) علل الشرائع : ٢٦٩ ، الوسائل ٥ : ١٤٢ أبواب صلاة الكسوف والآيات ب ١ ح ٣.
(٣) التذكرة ١ : ١٦٢.
(٤) الكافي ٣ : ٤٦٤ ـ ٤ ، التهذيب ٣ : ٢٩٣ ـ ٨٨٦ ، الوسائل ٥ : ١٤٦ أبواب صلاة الكسوف والآيات ب ٤ ح ٢.