ولو خيف على الميت مع سعة الوقت قدمت الصلاة عليه.
الخامسة : إذا صلي على جنازة بعض الصلاة ثم حضرت أخرى كان مخيّرا ، إن شاء استأنف الصلاة عليهما ، وإن شاء أتمّ الأولى على الأول
______________________________________________________
مسلم ، عن أبي جعفر عليهالسلام أنه قال : « يصلّى على الجنازة في كل ساعة إنها ليست بصلاة ركوع وسجود » (١) وفي الصحيح ، عن الحلبي ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : « لا بأس بالصلاة على الجنازة حين تغيب الشمس وحين تطلع إنما هو استغفار » (٢).
ومقتضى العبارة وجوب تقديم الحاضرة عند تضيق وقتها وإن خيف على الميت ، وهو كذلك. وقال الشيخ في المبسوط : تقدم الجنازة إذا خيف على الميت ، لأن حرمة المسلم ميتا كحرمته حيا (٣). ولا ريب في ضعفه.
قوله : ( ولو خيف على الميت مع سعة الوقت قدمت الصلاة عليه ).
لا ريب في تقديم الصلاة على الميت ودفنه والحال هذه على الصلاة ، لأن ذلك واجب مضيق فلا يعارضه الموسع. ولو اتسع الوقتان فالأولى تقديم اليومية ، لقول الكاظم عليهالسلام في صحيحة أخيه عليّ بن جعفر : « إذا وجبت الشمس فصلّ المغرب ثم صلّ على الجنائز » (٤).
قوله : ( الخامسة ، إذا صلي على جنازة بعض الصلاة ثم حضرت أخرى كان مخيّرا ، إن شاء استأنف الصلاة عليهما ، وإن شاء أتمّ للأولى
__________________
(١) التهذيب ٣ : ٢٠٢ ـ ٤٧٤ ، الإستبصار ١ : ٤٧٠ ـ ١٨١٤ ، الوسائل ٢ : ٧٩٧ أبواب صلاة الجنازة ب ٢٠ ح ٢.
(٢) التهذيب ٣ : ٣٢١ ـ ٩٩٩ ، الإستبصار ١ : ٤٧٠ ـ ١٨١٥ ، الوسائل ٢ : ٧٩٧ أبواب صلاة الجنازة ب ٢٠ ح ١.
(٣) المبسوط ١ : ١٨٥.
(٤) التهذيب ٣ : ٣٢٠ ـ ٩٩٦ ، قرب الإسناد : ٩٩ ، الوسائل ٢ : ٨٠٨ أبواب صلاة الجنازة ب ٣١ ح ٣.