ويستحب أن يقول عقيب كل فريضة : ثلاثين مرة سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ، جبرا للفريضة.
ولا يلزم المسافر متابعة الحاضر إذا أتم به ، بل يقتصر على فرضه ويسلم منفردا.
______________________________________________________
وتدل عليه أيضا صحيحة العيص بن القاسم ، قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن الرجل يدخل عليه وقت الصلاة في السفر ثم يدخل بيته قبل أن يصلي ، قال : « يصليها أربعا » (١).
والقول بالتفصيل بسعة الوقت وضيقه للشيخ في كتابي الأخبار (٢) ، لرواية إسحاق بن عمار.
والقول بالتخيير هنا لابن الجنيد ، ونقل عن الشيخ أيضا (٣) ، واحتمله في كتابي الأخبار واستدل بما رواه عن منصور بن حازم ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : سمعته يقول : « إذا كان في سفر ودخل عليه وقت الصلاة قبل أن يدخل أهله ، فسار حتى دخل أهله ، فإن شاء قصر وإن شاء أتم » (٤) وفي الروايتين ضعف من حيث السند.
وحكى الشهيدان أن في المسألة قولا بالتقصير مطلقا (٥) ، ولم نعرف قائله.
قوله : ( ويستحب أن يقول عقيب كل فريضة : ثلاثين مرة سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ، جبرا للفريضة ).
المستند في ذلك ما رواه الشيخ ، عن سليمان بن حفص المروزي قال ،
__________________
(١) التهذيب ٣ : ١٦٢ ـ ٣٥٢ ، الوسائل ٥ : ٥٣٥ أبواب صلاة المسافر ب ٢١ ح ٤.
(٢) التهذيب ٣ : ٢٢٣ ، والاستبصار ١ : ٢٤٠.
(٣) حكاه عنهما في الذكرى : ٢٥٦.
(٤) التهذيب ٣ : ٢٢٣ ـ ٥٦١ ، الإستبصار ١ : ٢٤١ ـ ٨٥٩ ، الوسائل ٥ : ٥٣٦ أبواب صلاة المسافر ب ٢١ ح ٩.
(٥) الشهيد الأول في الذكرى : ٢٥٦ ، والشهيد الثاني في روض الجنان : ٣٩٨.