ثم يخطب ويبالغ في تضرّعاته ، فإن تأخرت الإجابة كرّروا الخروج حتى تدركهم الرحمة.
______________________________________________________
الاستسقاء بعد أن ذكر أن أنه يصلي بالناس ركعتين بغير أذان ولا إقامة : « ثم يصعد المنبر فيقلب رداءه فيجعل الذي على يمينه على يساره والذي على يساره على يمينه ، ثم يستقبل القبلة فيكبر الله مائة تكبيرة رافعا بها صوته ، ثم يلتفت إلى الناس عن يمينه فيسبح الله مائة تسبيحة رافعا بها صوته ، ثم يلتفت إلى الناس عن يساره فيهلل الله مائة تهليلة رافعا بها صوته ، ثم يستقبل الناس فيحمد الله مائة تحميدة ، ثم يرفع يديه فيدعو ثم يدعون فإني لأرجو أن لا يخيبوا » (١) وما ذكره المصنف من استحباب متابعتهم له في هذه الأذكار لم أقف على مأخذه.
قوله : ( ثم يخطب ويبالغ في تضرّعاته ).
استحباب الخطبة بعد الصلاة قول علمائنا أجمع قاله في التذكرة (٢) ، وهو مروي من قول النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، رواه طلحة بن زيد ، عن الصادق عليهالسلام (٣). وروى إسحاق بن عمار ، عن الصادق عليهالسلام أنه قال : « الخطبة في الاستسقاء قبل الصلاة » (٤).
قال الشيخ في التهذيب : والعمل على الرواية الأولى أولى ، لأن ما قدمناه من الأخبار تضمن أنه يصلي الاستسقاء كما يصلي العيدين ، وقد بيّنّا فيما مضى أن صلاة العيدين الخطبة بعدها فيجب أن تكون هذه الصلاة جارية مجراها.
قوله : ( وإن تأخرت الإجابة كرر الخروج حتى تدركهم الرحمة ).
__________________
(١) الكافي ٣ : ٤٦٢ ـ ١ ، التهذيب ٣ : ١٤٩ ـ ٣٢٢ ، الوسائل ٥ : ١٦٢ أبواب صلاة الاستسقاء ب ١ ح ٢.
(٢) التذكرة ١ : ١٦٧.
(٣) التهذيب ٣ : ١٥٠ ـ ٣٢٦ ، الإستبصار ١ : ٤٥١ ـ ١٧٤٨ ، الوسائل ٥ : ١٦٦ أبواب صلاة الاستسقاء ب ٥ ح ١.
(٤) التهذيب ٣ : ١٥٠ ـ ٣٢٧ ، الإستبصار ١ : ٤٥١ ـ ١٧٤٩ ، الوسائل ٥ : ١٦٧ أبواب صلاة الاستسقاء ب ٥ ح ٢.