وأن يدعو أمام توجهه. وأن يكون الخطيب بليغا ،
______________________________________________________
للرجل أن لا يدع أن يمس شيئا من الطيب في كل يوم ، فإن لم يقدر فيوم ويوم وإن لم يقدر ففي كل جمعة لا يدع ذلك ، وكان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إذا كان يوم الجمعة ولا يصيب طيبا دعا بثوب مصبوغ بزعفران فرش عليه الماء ثم مسحه بيده ثم مسح به وجهه » (١).
قوله : ( وأن يدعو أمام توجهه ).
روى أبو حمزة الثمالي في الصحيح ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : « ادع في العيدين ويوم الجمعة إذا تهيأت للخروج بهذا الدعاء : اللهم من تهيأ وتعبّأ وأعدّ واستعد لوفادة إلى مخلوق رجاء رفده وطلب نائله وجوائزه وفواضله ونوافله فإليك يا سيدي وفادي وتهيئتي وتعبئتي وإعدادي واستعدادي رجاء رفدك وجوائزك ونوافلك فلا تخيّب اليوم رجائي ، يا من لا يخيب عليه سائل ولا ينقصه نائل ، فإني لم آتك اليوم بعمل صالح قدمته ولا شفاعة مخلوق رجوته ، ولكن أتيتك مقرا بالظلم والإساءة لا حجة لي ولا عذر ، فأسألك يا رب أن تعطيني مسألتي وتقبلني برغبتي ، ولا تردني مجبوها ولا خائبا ، يا عظيم يا عظيم يا عظيم أرجوك للعظيم ، أسألك يا عظيم أن تغفر لي العظيم ، لا إله إلا أنت ، اللهم صلى على محمد وآل محمد ، وارزقني خير هذا اليوم الذي شرفته وعظمته ، وتغسلني فيه من جميع ذنوبي وخطاياي ، وزدني من فضلك إنك أنت الوهاب » (٢).
قوله : ( وأن يكون الخطيب بليغا ).
بمعنى كونه قادرا على تأليف الكلام الفصيح المطابق لمقتضي الحال من التخويف والإنذار والترغيب من غير إملال ولا إخلال. وإنما استحب ذلك لأن له أثرا بينا في القلوب.
__________________
(١) الفقيه ١ : ٢٧٤ ـ ١٢٥٥ ، ١٢٥٦ ، الوسائل ٥ : ٥٤ أبواب صلاة الجمعة وآدابها ب ٣٧ ح ١ وص ٥٥ ح ٦.
(٢) التهذيب ٣ : ١٤٢ ـ ٣١٦ ، الإقبال : ٢٨٠ ، البحار ٨٦ : ٣٢٩ ـ ١.