ولو خرج الوقت وهو فيها أتمّ جمعة ، إماما كان أو مأموما.
______________________________________________________
ويدفعه ما رواه ابن بابويه مرسلا ، عن أبي جعفر عليهالسلام أنه قال : « وقت الجمعة ساعة تزول الشمس إلى أن تمضي ساعة » (١) وما رواه الفضيل ابن يسار ، عن أبي جعفر عليهالسلام أنه قال : « والصلاة مما وسع فيه تقدم مرة وتؤخر أخرى ، والجمعة مما ضيق فيها ، فإن وقتها يوم الجمعة ساعة تزول » (٢).
ورده المصنف في المعتبر أيضا برواية ابن سنان المتقدمة المتضمنة لأن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم كان يخطب في الفيء الأول « فيقول جبرائيل يا محمد قد زالت الشمس فانزل وصل » (٣) قال : وهو دليل على تأخير الصلاة عن الزوال بقدر قول جبرائيل ونزوله عليهالسلام ودعائه أمام الصلاة ، ولو كان مضيقا لما جاز ذلك (٤).
وقال ابن إدريس يمتد وقتها بامتداد وقت الظهر ، لتحقق البدلية وأصالة البقاء (٥). واختاره الشهيد في الدروس والبيان (٦). وفيه اطراح للأخبار رأسا.
وقال الجعفي : وقتها ساعة من النهار (٧). وهو الظاهر من الأخبار (٨). والمسألة قوية الإشكال ، والاحتياط للدين يقتضي المبادرة إلى فعلها عند تحقق الزوال ، والله تعالى أعلم بحقيقة الحال.
قوله : ( ولو خرج الوقت وهو فيها أتمها جمعة ، إماما كان أو مأموما ).
__________________
(١) الفقيه ١ : ٢٦٧ ـ ١٢٢٣ ، الوسائل ٥ : ١٩ أبواب صلاة الجمعة وآدابها ب ٨ ح ١٣ ، وفيهما : أول وقت.
(٢) الكافي ٣ : ٢٧٤ ـ ٢ ، الوسائل ٣ : ١٠٠ أبواب المواقيت ب ٧ ح ١.
(٣) التهذيب ٣ : ١٢ ـ ٤٢ ، الوسائل ٥ : ١٨ أبواب صلاة الجمعة وآدابها ب ٨ ح ٤.
(٤) المعتبر ٢ : ٢٧٦.
(٥) السرائر : ٦٦.
(٦) الدروس : ٤٢ ، والبيان : ١٠١.
(٧) نقله عنه في الذكرى : ٢٣٥.
(٨) الوسائل ٥ : ١٧ أبواب صلاة الجمعة وآدابها ب ٨.