وان كان منافقا اقتصر المصلي على أربع ، وانصرف بالرابعة.
______________________________________________________
وأنت غنيّ عن عذابه ، اللهم إنّا لا نعلم [ منه ] (١) إلاّ خيرا وأنت تعلم ، اللهم إن كان محسنا فزد في إحسانه وتقبّل منه ، وإن كان مسيئا فاغفر له ذنبه وارحمه وتجاوز عنه برحمتك ، اللهم ألحقه بنبيك وثبته بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ، اللهم اسلك بنا وبه سبيل الهدى واهدنا وإياه إلى صراطك المستقيم عفوك عفوك ، ثم تكبر الثانية وتقول مثلما قلت حتى تفرغ من خمس تكبيرات » (٢).
وفي الحسن ، عن زرارة ، عن أبي عبد الله عليهالسلام : في الصلاة على الميت قال : « تكبر ثم تصل على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ثم تقول : اللهم عبدك ابن عبدك ابن أمتك لا أعلم [ منه ] (٣) إلاّ خيرا وأنت أعلم ، اللهم إن كان محسنا فزد في إحسانه وتقبّل منه وإن كان مسيئا فاغفر له ذنبه وافسح له في قبره واجعله من رفقاء محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ثم تكبر الثانية وتقول : اللهم إن كان زاكيا فزكّه وإن كان خاطئا فاغفر له ، ثم تكبر الثالثة وتقول : اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنّا بعده ، ثم تكبر الرابعة وتقول : اللهم اكتبه عندك في عليين واخلف على عقبه في الغابرين واجعله من رفقاء محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ثم كبر الخامسة وانصرف » (٤). والعمل بكل من هذه الأخبار حسن إن شاء الله وإن كانت الرواية الأولى أولى.
قوله : ( وإن كان منافقا اقتصر المصلي على أربع ، وانصرف بالرابعة ).
المراد بالمنافق هنا المخالف كما يدل عليه ذكره في مقابلة المؤمن في الأخبار (٥) وكلام الأصحاب ، وإنما وجب الاقتصار في الصلاة عليه على أربع
__________________
(١) أثبتناه من « ح » والمصدر.
(٢) الكافي ٣ : ١٨٤ ـ ٤ ، الوسائل ٢ : ٧٦٤ أبواب صلاة الجنازة ب ٢ ح ٣.
(٣) أثبتناه من المصدر لاستقامة المعنى.
(٤) الكافي ٣ : ١٨٣ ـ ٢ ، الوسائل ٢ : ٧٦٤ أبواب صلاة الجنازة ب ٢ ح ٢.
(٥) الوسائل ٢ : ٧٧٢ أبواب صلاة الجنازة ب ٥.