يصلي في كل ليلة عشرين ركعة. ثمان بعد المغرب واثنتي عشرة ركعة بعد العشاء على الأظهر ، وفي كل ليلة من العشر الأواخر ثلاثين على الترتيب المذكور. وفي ليالي الإفراد الثلاث في كل ليلة مئة ركعة.
______________________________________________________
ذكرناه ، وإلاّ فرواية سماعة لا تدل على استحباب المائة في ليلة تسع عشرة ، ورواية إسحاق بن عمار إنما تضمنت ذكر المئات في ليالي الإفراد خاصة ، ورواية عليّ بن أبي حمزة لا تدل على استحباب زيادة المئات في ليالي الإفراد ، ورواية جميل بن صالح إنما تدل على استحباب الإكثار من الصلاة في شهر رمضان في اليوم والليلة وفيها : « إنّ عليا عليهالسلام كان يصلّي في اليوم والليلة ألف ركعة ».
قوله : ( يصلّي في كل ليلة عشرين ركعة : ثمان بعد المغرب ، واثنتي عشرة ركعة بعد العشاء على الأظهر ، وفي كل ليلة من العشر الأواخر : ثلاثين على الترتيب المذكور ).
هذا قول الشيخ (١) ، والمرتضى (٢) ، وأكثر الأصحاب. والأصح التخيير بين فعل الثماني بعد المغرب ، والاثنتي عشرة أو الاثنتين وعشرين بعد العشاء ، وبين العكس ، لاختلاف الروايات في ذلك ففي رواية مسعدة بن صدقة : « يصلّي ثماني بعد المغرب واثنتي عشرة بعد العشاء » (٣) وفي رواية سماعة بالعكس. وفي رواية عليّ بن أبي حمزة : يصلّى في العشر الأواخر بعد المغرب ثمان وبعد العشاء ما بقي. وفي رواية سماعة : إنه يصلي في العشر الأواخر بين المغرب والعشاء اثنتين وعشرين ركعة ، وثمان ركعات بعد العتمة.
قال المصنف في المعتبر : وطرق الروايات كلها ضعيفة ، لكن عمل الأصحاب أسقط اعتبار طرقها ، ولا رجحان فيها ، فينبغي القول فيها
__________________
(١) الخلاف ١ : ٢٠٢.
(٢) الانتصار : ٥٥.
(٣) التهذيب ٣ : ٦٢ ـ ٢١٣ ، الإستبصار ١ : ٤٦٢ ـ ٧٩٦ ، الوسائل ٥ : ١٧٩ أبواب نافلة شهر رمضان ب ٧ ح ٢.