ورفع الصوت ، وعمل الصنائع ، والنوم.
______________________________________________________
قوله : ( ورفع الصوت إذا تجاوز المعتاد ).
إذا تجاوز المعتاد ، لمنافاته الخشوع المطلوب في المساجد ، وللنهي عنه في مرسلة عليّ بن أسباط.
قوله : ( وعمل الصنائع ).
لما رواه الشيخ في الصحيح ، عن محمد بن مسلم ، عن أحدهما عليهماالسلام ، قال : « نهى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عن سل السيف في المسجد وبري النبل في المسجد وقال : إنما بني لغير ذلك » (١) ويستفاد من هذا التعليل كراهة عمل جميع الصناعات. ولو لزم من ذلك تعطيل (٢) المصلين حرم قطعا.
قوله : ( والنوم ).
هذا الحكم مقطوع به في كلام أكثر الأصحاب ، واستدل عليه في المعتبر (٣) بما رواه الشيخ ، عن أبي أسامة زيد الشحام قال ، قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : قول الله عزّ وجلّ ( لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكارى ) (٤) قال : « سكر النوم » (٥) وهي ضعيفة السند (٦) ، قاصرة الدلالة.
والأجود قصر الكراهة على النوم في المسجد الحرام ومسجد النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، للأصل ، وما رواه الشيخ في الحسن ، عن زرارة قال ، قلت لأبي
__________________
(١) التهذيب ٣ : ٢٥٨ ـ ٧٢٤ ، الوسائل ٣ : ٤٩٥ أبواب أحكام المساجد ب ١٧ ح ١ ، وأوردها في الكافي ٣ : ٣٦٩ ـ ٨.
(٢) في « ح » : تغليط.
(٣) المعتبر ٢ : ٤٥٣.
(٤) النساء : ٤٣.
(٥) التهذيب ٣ : ٢٥٨ ـ ٧٢٢ ، الوسائل ٤ : ١٢٨٣ أبواب قواطع الصلاة ب ٣٥ ح ١ ، وأوردها في الكافي ٣ : ٣٧١ ـ ١٥.
(٦) وجه الضعف هو وقوع الحسين بن المختار في طريقها وهو واقفي ( راجع رجال الشيخ : ٣٤٦ ـ ٣ ).