______________________________________________________
وطالب الآبق ، ونحوهما (١).
ويمكن دفعه بأن مراده بمن يلزمه الإتمام سفرا من يلزمه ذلك باتخاذه السفر صنعة كما يشعر به آخر كلامه ، والمناقشة في العبارات بعد ظهور المقصود هيّن.
والأصل في هذه المسألة ما رواه الشيخ في الصحيح ، عن محمد بن مسلم ، عن أحدهما عليهماالسلام قال : « ليس على الملاّحين في سفينتهم تقصير ، ولا على المكارين ، ولا على الجمّالين » (٢).
وفي الصحيح ، عن هشام بن الحكم ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « المكاري والجمّال الذي يختلف وليس له مقام يتم الصلاة ويصوم شهر رمضان » (٣).
وفي الصحيح ، عن زرارة قال ، قال أبو جعفر عليهالسلام : « أربعة قد يجب عليهم التمام في سفر كانوا أو حضر : المكاري ، والكري ، والراعي ، والاشتقان ، لأنه عملهم » (٤) والكري : المكتري ، ويقال على المكاري ، والحمل على الأول أولى ، لأن العطف يؤذن بالمغايرة. والاشتقان قيل : إنه البريد (٥). وقيل : هو أمين البيدر (٦).
ويستفاد من هذه الرواية أن كل من كان السفر عمله يجب عليه الإتمام ،
__________________
(١) المسالك ١ : ٤٩.
(٢) التهذيب ٣ : ٢١٤ ـ ٥٢٥ ، الإستبصار ١ : ٢٣٢ ـ ٨٢٧ ، الوسائل ٥ : ٥١٦ أبواب صلاة المسافر ب ١١ ح ٨.
(٣) الكافي ٤ : ١٢٨ ـ ١ ، التهذيب ٤ : ٢١٨ ـ ٦٣٤ ، الوسائل ٥ : ٥١٥ أبواب صلاة المسافر ب ١١ ح ١.
(٤) الكافي ٣ : ٤٣٦ ـ ١ ، الفقيه ١ : ٢٨١ ـ ١٢٧٦ ، التهذيب ٣ : ٢١٥ ـ ٥٢٦ ، الاستبصار ١ : ٢٣٢ ـ ٨٢٨ ، الخصال : ٢٥٢ ـ ١٢٢ ، الوسائل ٥ : ٥١٥ أبواب صلاة المسافر ب ١١ ح ٢.
(٥) كما في الفقيه ١ : ٢٨١.
(٦) كما في التذكرة ١ : ١٩١ ، والذكرى : ٢٥٨.