من سنن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم (١). وفي الفقيه : أنّه للإقرار بأنّه غير مبرّئ نفسه من العيوب (٢). وكأنّه إشارة إلى ما قاله صلىاللهعليهوآلهوسلم لأبي ذر : «أستحي من الله ، فإنّي والذي نفسي بيده لأظلّ حين أذهب إلى الغائط متقنّعاً بثوبي استحياءً من الملكين اللذين معي» (٣) ولكن التقنّع مستحبّ آخر كما في رواية أُخرى ، ولا منافاة.
وربّما علّل بعدم وصول الرائحة الخبيثة إلى الدماغ (٤).
وتقديم الرجل اليسرى عند الدخول ، عكس الخروج ، عكس المكان الشريف ، وتكفي الشهرة في ذلك ، مع أنّ الاستقراء يورث الظنّ القوي بل القطع باحترام اليمين ، سيّما في اليد ، بخلاف اليسار.
والتسمية ، للصّحيح (٥).
والدعاء بالمأثور عند الدخول ، والكشف ، والقعود ، والحدث ، والنظر إليه ، والفراغ ، والخروج.
وأن يَمسح بطنَه عند الخروج داعياً بالمأثور.
وأن يقدّم الاستنجاء من الغائط ، للتنظيف ، ولموثّقة عمار (٦).
واختيار الماء حيث يجزئ الاستجمار ، للأخبار المستفيضة ، منها الصحيح ، بل الصحاح (٧) ، والجمع أفضل ، للخبر. وإطلاقه ككلام الأصحاب يشمل ما لو كان فرضه الماء فقط أيضاً ، مع أنّه أبلغ في التنظيف. وتقديم الحجر حينئذٍ ، لذلك ،
__________________
(١) المقنعة : ٣٩.
(٢) الفقيه ١ : ١٧.
(٣) أمالي الطوسي ٢ : ١٤٧ ، الوسائل ١ : ٢١٤ أبواب أحكام الخلوة ب ٣ ح ٣.
(٤) كما في المقنعة : ٣٩.
(٥) التهذيب ١ : ٢٥ ح ٦٣ ، الوسائل ١ : ٢١٦ أبواب أحكام الخلوة ب ٥ ح ١.
(٦) الكافي ٣ : ١٧ ح ٤ ، الوسائل ١ : ٢٢٧ أبواب أحكام الخلوة ب ١٤ ح ١.
(٧) الوسائل ١ : ٢٤٩ أبواب أحكام الخلوة ب ٣٤.