وفيه العشر ان سقى سيحا أو بعلا أو عذبا ، ونصف العشر إن سقى بالغرب والدوالي
______________________________________________________
وبالجملة قد ظهر كون النصاب ألفين وسبعمأة رطل بالعراقي بالدليل ، لانه خمسة أوسق ، وكل وسق ستون صاعا ، وكل صاع أربعة أمداد ، وكل مد رطلان وربع بالعراقي وقد ظهر دليل الكل.
وبقي مقدار الرطل غير معلوم بالدليل ، مثل الدرهم ، والمثقال ، والدانق ، والحبات حتى يفتح الله دليله علينا ، وعلى كل طالبه ، ولعلّ نقل الأصحاب كاف في ذلك كله.
قوله : «وفيه العشر إلخ» قد ظهر دليل كون الفريضة ، العشر في كل من الغلات الأربعة بعد بلوغ النصاب وان لم يكن الّا النصاب فقط ـ (ان سقيت سيحا) والمراد به الماء الجاري ، وهو في الأصل مصدر (أو بعلا) والمراد به ما شرب بعروقه في الأرض التي يقرب الماء من وجهها فيصل الى عروقه ، فلا يحتاج إلى السقي (أو عذبا) بكسر العين ما سقته السماء.
والتقدير (١) ، سقي بالسيح ـ بان (اجرى اليه الماء الجاري سواء كان قبل الزرع أو بعده أو سقى بعروقه ، أو سقي بالسماء).
والحاصل انه استغنى عن مؤنة السقي بسبب الماء الجاري على الأرض ، أو بشرب عروقه الماء ، أو بالمطر ، فالعبارة (٢) لا تخلو عن مسامحة.
ونصف العشر ان كان في سقيه مؤنة مثل ان سقى بالغرب وهو بفتح الغين المعجمة والراء ، القربة ، ونقل عن الصحاح انه دلو عظيم ، أو بالدوالي وهي جمع دالية وهي الدولاب ، ومثلها ، الناعور ، والفرق ان الدالية تديرها الدواب ، والناعور يديرها الماء ، كذا قيل.
__________________
(١) يعنى تقدير كلام المصنف.
(٢) يعني عبارة المصنف حيث قال : ان سقى سيحا إلخ فإن المراد عدم الحاجة الى السقي أصلا بوجود السيح أو البعل أو العذب لا السقي بسبب المذكورات.