«المقصد الثالث في المستحق»
يستحق الزكاة ثمانية (أصناف خ) الفقراء ، والمساكين
______________________________________________________
قوله : «يستحق الزكاة ثمانية أصناف إلخ» قال المصنف في المنتهى : المستحق للزكاة ثمانية أصناف بالنص والإجماع ، الأول والثاني الفقير والمسكين.
وقال أيضا : لا تميز بينهما مع الانفراد ، بل العرب استعملت كل واحد من اللفظين في معنى الآخر ، واما مع الاجتماع فلا بد من مائز كما في الآية ، وقد اختلف العلماء في أنّ أيّهما أسوء حالا من الآخر ، وذكر أدلة الطرفين.
ثم قال : وقد روى هذا القول عن أهل البيت عليهم السلام ، روى أبو بصير ، عن ابى عبد الله عليه السلام قال : الفقير ، الذي لا يسئل الناس ، والمسكين أجهد منه ، والبائس أجهدهم (١) (انتهى).
وفي اشتراط عدم السؤال في الفقير تأمل ، ولعلّه لا قائل به مع عدم صحّة السند (٢) فالحجّية محل التأمل الّا ان تحمل على الأول فتأمل.
__________________
(١) الوسائل باب ١ حديث ٣ من أبواب المستحقين وصدر الخبر هكذا عن ابى بصير قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام قول الله عز وجل (إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلْفُقَراءِ وَالْمَساكِينِ) قال : الفقير إلخ.
(٢) فإن سنده كما في الكافي هكذا : علي بن إبراهيم ، عن احمد بن محمد ، عن محمد بن خالد ، عن عبد