وابن السبيل ، وهو المنقطع به وان كان غنيّا في بلده ، والضيف بشرط اباحة سفرهما
______________________________________________________
الزكاة ، وهو في صحيحة على بن يقطين ـ في الفقيه ـ قال على بن يقطين لأبي الحسن الأول عليهما السلام تكون عندي المال من الزكاة فأحجّ به مواليّ وأقاربي؟ قال : نعم : لا بأس (١).
ومعلوم عدم دخوله في صنف إلا في سبيل الله ، فتأمّل.
ـ الثامن ـ ابن السبيل ، وهو المنقطع بالسفر ، اى عاجز عن السفر لعدم الزاد والراحلة ، ونقل في المنتهى عن الشيخ : انه المجتاز لغير بلده وان كان غنيا في بلده خاصّة ، ويدخل فيه الضيف.
ويدل على التفسير (٢) ما نقل عن تفسير على بن إبراهيم ، عن العالم عليه السلام قال : ابن السبيل أبناء الطريق الذين يكونون في الأسفار في طاعة الله فيقطع (فينقطع خ ل يب) عليهم ويذهب مالهم فعلى الامام عليه السلام أن يردّهم إلى أوطانهم من مال الصدقات (٣).
والظاهر انه يكفي كون سفره في عدم معصية ، وما ذكره في التفسير (٤) تمثيل أو يراد بالطاعة غير المعصية وانه يعطي مقدار ما يوصله الى مقصده وأهله. ثم الظاهر انه يملك الفاضل ولا يردّه لظاهر الدليل مع احتمال الرد نظرا إلى العلّة. ويحتمل كون منشئ السفر منه ، والظاهر انه خارج عنه وداخل في سبيل الله ، ويشترط على التقديرين اباحة سفره.
ثم اعلم انه يظهر لأكثر هذه الخلافات أثر على القول بالبسط والتسوية وإعطاء جميع الأصناف فتأمّل ، والظاهر عدمه (٥) فتأمّل.
__________________
(١) الوسائل باب ٤٢ حديث ١ من أبواب المستحقين للزكاة.
(٢) اى التفسير الذي ذكره الشيخ رحمه الله.
(٣) الوسائل باب ١ قطعة من حديث ٧ من أبواب المستحقين للزكاة.
(٤) من التقييد بقوله عليه السلام : في طاعة الله.
(٥) اى عدم وجوب البسط والتسوية.