.................................................................................................
______________________________________________________
انتهى).
وهو إشارة إلى ما دل على اعتبار السوم : (انما الصدقات في السائمة الراعية) (١) ، وهو جار في حسنة زرارة (٢).
وبالجملة كلامه (٣) هنا لا يخلو عن شيء أيضا فارجع الى المختلف ، وتأمل في كلام البيان ، وفيما اختاره أيضا ، وهو العمل بمضمون الحسنة ، قال (٤) : مع انها مشهورة.
والذي نفهمه أن الصغار (ان) صدق عليها ـ بعد مضى الحول من يوم ولدت ـ أنّها سائمة ، ينبغي الابتداء من حين النتاج ، لان الاعتبار بالتسمية وليس في الأخبار اعتبار طول السنة صريحا ، وقد مرّ ان المعتبر هو التسمية.
وليس ذلك هنا ببعيد ، لأنها غير معلوفة يقينا ، وان زمان الرضاع الذي لا ترعى أيضا قليل ، وأن السوم والعلف انما يعتبر في زمان يصلح لذلك فالظاهر صدق الاسم.
وان صدق انها غير سائمة فلا ينبغي القول بمضمونها (٥) ، بل الأخبار الصحيحة ، للصّحة ، والكثرة ، والصراحة ، بل الإجماع ، فلا نسلم الشهرة حينئذ ، بل القول به أيضا فلا يبعد الجمع بين الروايات والأقوال بما ذكرنا.
واعلم ان الصدق في جمع البيان أوضح حيث ان لبن السوم حكمه حكم
__________________
(١) الوسائل باب ٧ حديث ٢ في أبواب زكاة الأنعام.
(٢) يعني هذا الجواب الذي ذكره في المختلف بعينه في حسنة زرارة الدالة على ان حول السخال من يوم تنتج ـ بان يقال : كون يوم النتاج مبدء حول لا ينافي وجود مبدء آخر لحولها.
(٣) يعنى كلام الشهيد الثاني في شرح الشرائع.
(٤) يعنى شارح الشرائع : لكنه نسب الشهرة ، إلى العمل بها لا إليها حيث قال : فالعمل بها مع كونه المشهور متجه (انتهى).
(٥) يعنى بمضمون الحسنة المشتملة على كون حول السخال من يوم تنتج.