.................................................................................................
______________________________________________________
ووجه الدلالة ظاهر.
وصحيحة ابن محبوب ، قال : كتب معي بعض أصحابنا إلى أبي الحسن عليه السلام ، فسأله (يسأله ـ ئل) عن الكبائر كم هي؟ (وما هي؟ كا ـ ئل) فكتب : الكبائر من اجتنب ما وعد الله عليه النار ، كفّر عنه سيّئاته إذا كان مؤمنا والسبع الموجبات ، قتل النفس الحرام ، وعقوق الوالدين ، وأكل الربا ، والتعرّب بعد الهجرة ، وقذف المحصنة ، وأكل مال اليتيم (ظلما ـ خ) ، والفرار من الزحف (١).
ودلالتها أيضا ظاهرة ، إلّا أنّ في تركيب المتن شيء مذاكرة لعله غلط النسخة (٢).
وصحيحة محمّد بن مسلم ، عن أبي عبد الله عليه السلام سمعته يقول : الكبائر سبع ، قتل المؤمن متعمدا ، وقذف المحصنة ، والفرار من الزحف ، والتعرّب بعد الهجرة ، وأكل مال اليتيم ظلما ، وأكل الربا بعد البيّنة (٣) ، وكلما أوجب الله عليه النار (٤).
وصحيحة عبد الله بن سنان ـ ظاهرا ـ قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : من الكبائر عقوق الوالدين ، واليأس من روح الله ، والأمن من مكر الله. وقد روى أن أكبر الكبائر ، الشرك بالله (٥).
__________________
(١) الوسائل باب ٤٦ حديث ١ من أبواب جهاد النفس ، ج ١١ ص ٢٥٢.
(٢) الظاهر أن مراد الشارح قدّس سرّه أن قوله عليه السلام. في أول الخبر : (الكبائر من اجتنب إلخ) من قبيل حمل الحدث على الذات والمناسب أن يقول : (الكبائر ما وعد الله عليها النار) كما في صحيحة الحلبي المتقدّمة.
(٣) أي بعد أن تبيّن له تحريمه كما يستفاد من بعض الأخبار ، ولما كان ما سوى هذه الست من الكبائر ، ليس في مرتبة هذه الستّ في الكبر ، ولا في عدادها لم يعدّ منها مفصلا ، كأنها بمجموعها كواحد مثلها ـ الوافي ـ كذا في هامش أصول الكافي.
(٤) الوسائل باب ٤٦ حديث ٦ من أبواب جهاد النفس ، ج ١١ ص ٢٥٤.
(٥) الوسائل باب ٤٦ حديث ٧ ـ ٨ من أبواب جهاد النفس ، ج ١١ ص ٢٥٤.