.................................................................................................
______________________________________________________
وفي رواية أبي أسامة عنه عليه السلام : الغناء غشّ النفاق (١).
ورواية محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليه السلام ، قال : سمعته يقول : الغناء ممّا أوعد الله عليه النار ، وتلا هذه الآية «وَمِنَ النّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَها هُزُواً أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ» (٢).
وفي الطريق علي بن إسماعيل (٣) ، وهو مشترك بين أوّل من تكلّم في الإمامة وبين الثقتين ، والأوّل بعيد ، وكذا كونه (دهقان) فإنه لم يرو مذاكرة عنهم عليهم السلام ، وهنا (هذا ـ خ) روى عنه ابن أبي عمير.
ويحتمل عليّ بن السريّ ، فإنه قيل : هو أيضا عليّ بن إسماعيل وثّقه (ثقة ـ خ) في رجال الصادق عليه السلام ، ولقب (إسماعيل) (سرّي). فالخبر حينئذ صحيح.
وصحيحة أبي الصباح وحسنته ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال في قول الله عزّ وجلّ «وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ» قال : (هو ـ خ) الغناء (٤).
وغير ذلك من الأخبار ، فإنها كثيرة ، وقد مرّ بعضها أيضا في كتاب التجارة (٥).
وبالجملة لا شبهة في تحريم سماع الغناء وفعلها عند علمائنا ، بل ورد في البعض أنها كبيرة ، لأنّه ممّا أوعد الله عليه النار ، فإنه المعنيّ بلهو الحديث.
وفي حديث الحسن بن مروان ، قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول :
__________________
(١) الوسائل باب ٩٩ حديث ١٠ من أبواب ما يكتسب به ، ج ١٢ ص ٢٢٧.
(٢) الوسائل باب ٩٩ حديث ٦ من أبواب ما يكتسب به ، ج ١٢ ص ٢٢٦ في سورة لقمان : ٣١.
(٣) سنده كما في الكافي هكذا : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عليّ بن إسماعيل ، عن ابن مسكان ، عن محمّد بن مسلم.
(٤) الوسائل باب ٩٩ حديث ٣ و ٥ من أبواب ما يكتسب به ، ج ١٢ ص ٢٢٦. والآية في سورة الفرقان : ٧٢.
(٥) راجع هذا الكتاب ج ٨ ص ٥٧.