.................................................................................................
______________________________________________________
فخرج غلام إليه ، وقال : أن مولاه ليس في البيت ، وهو في البيت مع اثنين آخرين ورجع ذلك وذهب الغلام إليهم وأخبرهم به فما تكلّموا إليه ولم يقولوا : لأيّ شيء فعلت؟ ثم من الصباح جاء إليهم وما اعتذروا إليه ، وذهبوا جميعا إلى ضيعة ، فجاء النار في الطريق واحترق الثلاثة ، بقي الواحد متحيرا وسأل يوشع ، قال : بسببك وقال : أنا جعلتهم في حلّ ، قال : لو كان قبل هذا لنفعهم ولعل ينفعهم بعد ذلك (١) فانظر يا أخي وتأمل في هذه.
ومنه يعلم حال الباغض له ما علم.
ويفهم من الأخبار ـ في الكافي في كتاب الكفر والإيمان ـ تحريم أمور لم يعدّوها ، فالظاهر أنها مخلّة بالعدالة ، وذكر لكلّ واحد بابا مشتملا على أخبار كثيرة.
(منها باب من استعان به أخوه فلم يعنه). ونقل في حسنة أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : أيما رجل من شيعتنا أتى رجلا من إخوانه ، فاستعان به في حاجته فلم يعنه وهو يقدر إلّا ابتلاه الله بأن يقضي حوائج غيره من أعدائنا يعذبه الله تعالى عليها يوم القيامة (٢).
ورواية عليّ بن جعفر ، عن (أخيه ـ كا) أبي الحسن عليه السلام ، قال : سمعته يقول : من قصد إليه رجل من إخوانه مستجيرا به في بعض أحواله فلم يجره بعد أن يقدر عليه فقد قطع ولاية الله عزّ وجلّ (٣).
(منها) عدم إعانة المؤمن ، وذكر الأخبار في (باب من منع مؤمنا من عنده أو من عند غيره) بإسناده ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : أيما مؤمن منع مؤمنا شيئا ممّا يحتاج إليه وهو يقدر عليه من عنده أو من عند غيره أقامه الله يوم القيامة مسودّا
__________________
(١) راجع أصول الكافي باب من حجب أخاه المؤمن ، حديث ٢ ج ٢ ص ٣٦٤. منقول هنا بالمعنى فلاحظ.
(٢) أصول الكافي ج ٢ ص ٣٦٦ طبع الآخوندي ، حديث ٢.
(٣) أصول الكافي ج ٢ ص ٣٦٦ طبع الآخوندي ، حديث ٤.