.................................................................................................
______________________________________________________
ومنها) المكر ، والغدر ، والخديعة ، نقل في بابها أيضا الروايات.
روي أنه قال : قال أمير المؤمنين عليه السّلام : لو لا أن المكر والخديعة في النار لكنت أمكر الناس (١).
وروى الأصبغ بن نباتة ، قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام ذات يوم وهو يخطب على المنبر بالكوفة : يا أيها الناس لو لا كراهة (كراهيّة ـ خ كا) الغدر كنت من أدهى الناس ، إلّا أن لكل غدرة فجرة ، ولكلّ فجرة كفرة ، ألا وإن الغدر ، والفجور ، والخيانة في النار (٢).
(ومنها) اتّباع الهوى ، يدلّ على أن اجتناب الهوى يوجب الجنة قوله تعالى : «وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوى فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوى» (٣) ، ونقل في الباب إخبارا في ذلك.
روى أبو محمّد الوابشي ، قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : احذروا أهواءكم كما تحذرون أعداءكم ، فليس شيء أعدى للرجال من اتباع هواهم وحصائد ألسنتهم (٤).
ورواية يحيى بن عقيل ، قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام : إنما أخاف عليكم اثنين (اثنتين ـ خ كا) ، اتّباع الهوى ، وطول الأمل ، أما اتباع الهوى فإنه يصدّ عن الحقّ ، وأما طول الأمل فينسي الآخرة (٥).
(ومنها) الظلم ، ويدلّ على قبحه بديهة العقل والنقل من الكتاب والسنّة
__________________
(١) الوسائل باب ١٣٧ حديث ٤ من أبواب أحكام العشرة ، ج ٨ ص ٥٧١.
(٢) أصول الكافي باب المكر والغدر والخديعة ج ٢ حديث ٦ ص ٢٣٨ ، طبع الآخوندي.
(٣) النازعات : ٤٠. صدرها وأمّا من خاف مقام ربّه ونهى إلخ.
(٤) الوسائل باب ٨١ حديث ١ من أبواب جهاد النفس ، ج ١١ ص ٣٤٦.
(٥) الوسائل باب ٨١ حديث ٢ من أبواب جهاد النفس ، ج ١١ ص ٣٤٦.