.................................................................................................
______________________________________________________
الأداء حتى يجده.
وروى النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : من ظلم أحدا ففاته ، (فغابه ـ خ) فليستغفر الله فإنه كفّارة له (١).
وينبغي اجتناب طول الأمل ، وقد وقع في ذمّة أخبار ، مثل ما روي في باب القسوة ـ فيما أوحى الله عزّ وجلّ إلى موسى (على نبيّنا وآله وعليه السلام) ـ : لا تطول في الدنيا أملك فيقسو قلبك ، والقاسي القلب منّي بعيد (٢) ، وذلك كاف إن شاء الله.
(ومنها) الفخر والكبر ، ويدل على ذمّهما ، العقل ، والنقل من الكتاب كقوله تعالى «مُخْتالاً فَخُوراً» (٣) ، «وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً» (٤) ، «وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنّاسِ» (٥) أي لا تمله عنهم إعراضا.
والسنّة ، وهي كثيرة ، مثل صحيحة أبي حمزة الثمالي ، قال : قال عليّ بن الحسين عليهما السلام : عجبا للمتكبّر الفخور الذي كان بالأمس نطفة ثم هو غدا جيفة (٦).
والأخبار في العجب كثيرة جدا ، وهو باب على حدة فيها أخبار كثيرة.
أوّلها قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام ، عن أدنى الإلحاد قال : إن
__________________
(١) الوسائل باب ٧٨ حديث ٥ من أبواب جهاد النفس ، ج ١١ ص ٣٤٣.
(٢) الوسائل باب ٧٦ حديث ٣ من أبواب جهاد النفس ، ج ١١ ص ٣٣٧.
(٣) «إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ مَنْ كانَ مُخْتالاً فَخُوراً» ـ النساء : ٣٦.
(٤) الإسراء : ٣٧.
(٥) لقمان : ٢١.
(٦) الوسائل باب ٧٥ حديث ١ من أبواب جهاد النفس ، ج ١١ ص ٣٣٤ ، ونحوه.