.................................................................................................
______________________________________________________
وروي عنه عليه السلام : لا تسفهوا فإن أئمتكم ليسوا بسفهاء (١).
يفهم وجوب الاسوة ، فافهم.
ولا بدّ من اجتناب السفهاء والسفاهة ، فاجتنب.
(ومنها) سوء الخلق وقبحه ، واضح ، وذكر في بابه الأخبار ، مثل حسنة عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : إن سوء الخلق (الخلق السيّء ـ ئل) ليفسد العمل كما يفسد الخلّ العسل (٢).
وفي أخرى : يفسد (ليفسد ـ ئل) الإيمان كما يفسد الخلّ العسل (٣).
وعنه عليه السلام : أبى الله عزّ وجلّ لصاحب الخلق السيّء بالتوبة ، قيل : وكيف ذاك يا رسول الله؟ قال : لأنه إذا تاب من ذنب وقع في ذنب أعظم منه (٤).
(ومنها) الطمع ، ومذمّته ظاهرة عقلا ونقلا ، وفيها أخبار كثيرة ، مثل رواية سعدان ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : قلت : الذي يثبت الإيمان في العبد؟ قال : الورع. والذي يخرجه منه؟ قال : الطمع (٥).
وفي أخرى عنه عليه السلام : ما أقبح بالمؤمن أن يكون له رغبة تذلّه (٦).
وعن عليّ بن الحسين عليهما السلام : رأيت الخير كلّه (قد اجتمع ـ ئل) في قطع الطمع عمّا في أيدي الناس (٧).
(ومنها) حبّ الدنيا ، والأخبار في ذلك كثيرة جدّا ، ويكفي لمذمّته ، الخبر
__________________
(١) الوسائل باب ٧٠ حديث ٢ من أبواب جهاد النفس ، ج ١١ ص ٣٢٥.
(٢) الوسائل باب ٦٩ حديث ١ من أبواب جهاد النفس ، ج ١١ ص ٣٢٤.
(٣) الوسائل باب ٦٩ حديث ٣ من أبواب جهاد النفس ، ج ١١ ص ٣٢٤.
(٤) الوسائل باب ٦٩ حديث ٢ من أبواب جهاد النفس ، ج ١١ ص ٣٢٣.
(٥) الوسائل باب ٦٧ حديث ٤ من أبواب جهاد النفس ، ج ١١ ص ٣٢١.
(٦) الوسائل باب ٦٧ حديث ١ من أبواب جهاد النفس ، ج ١١ ص ٣٢١.
(٧) الوسائل باب ٦٧ حديث ٣ من أبواب جهاد النفس ، ج ١١ ص ٣٢١.