.................................................................................................
______________________________________________________
مال امرئ مسلم أتى يوم القيامة وبوجهه ظلمة مدّ البصر وفي وجهه كدوح (١) تعرفه الخلائق باسمه ونسبه ، ومن شهد شهادة حقّ ليحيى بها حقّ امرئ مسلم أتى يوم القيامة وبوجهه نور مدّ البصر تعرفه الخلائق باسمه ونسبه ، ثم قال أبو جعفر عليه السلام : ألا ترى أنّ الله تعالى يقول «وَأَقِيمُوا) (٢) (الشَّهادَةَ لِلّهِ» (٣).
وزاد في الفقيه : وقال عليه السلام في قول الله عزّ وجلّ «وَمَنْ يَكْتُمْها فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ» ، قال : كافر قلبه (٤).
ومثل قول أبي الحسن عليه السلام : وأقم الشهادة لله ولو على نفسك أو الوالدين والأقربين فيما بينك وبينهم ، فإن خفت على أخيك ضيما فلا (٥).
وهو مروي بطريقين في الكافي.
وهذه تدلّ على عدم وجوب الشهادة على تقدر ضرر أخيه ، فلنفسه بالطريق الأولى.
ويدلّ عليه العقل أيضا ، والنقل أيضا من عموم نفي الضرر والحرج في الآيات والاخبار.
ورواية علي بن سويد في الفقيه ، قال : قلت لأبي الحسن الماضي عليه السلام : أشهدني (يشهدني ـ خ) هؤلاء على إخواني ، قال : نعم أقم الشهادة لهم وإن خفت على أخيك ضررا.
__________________
(١) كدوح : هو بالضم جمع كدح ، وهو كل أثر من خدش أو غضّ. وقيل : هو بالفتح كصبور من الكدح الجرح (مجمع البحرين).
(٢) الطلاق : ٢.
(٣) الوسائل باب ٢ حديث ٢ من كتاب الشهادات ج ١٨ ص ٢٢٧.
(٤) الوسائل باب ٢ حديث ٣ من كتاب الشهادات ج ١٨ ص ٢٢٧.
(٥) الوسائل باب ٣ حديث ١ من كتاب الشهادات ج ١٨ ص ٢٢٩.