يعم كل واحد منها بدلا أو استيعاباً. وكذا (١) المفهوم اللابشرط القسمي ، فانه (٢) كلي عقلي (*) لا موطن له الا الذهن لا يكاد يمكن صدقه وانطباقه عليها ، بداهة (٣) أن مناطه الاتحاد بحسب الوجود خارجاً فكيف يمكن أن يتحد معها (٤) ما لا وجود له الا ذهناً.
______________________________________________________
(١) معطوف على «عدم صدق» يعني : ومع بداهة عدم صدق المفهوم اللابشرط القسمي على فرد من الافراد.
(٢) أي : المفهوم اللابشرط ، وهذا تعليل لعدم صدق المفهوم المزبور على الفرد ، وقد أوضحناه بقولنا : «وأما اللابشرطية فلأنها قيد ... إلخ».
(٣) تعليل لعدم صدق المفهوم اللابشرط القسمي على الافراد ، وقد تقدم توضيحه بقولنا : «وأما اللابشرطية ... إلخ» وضمير «عليها» راجع إلى الافراد.
(٤) أي : مع الافراد ، و «ما» الموصول فاعل «يتحد».
__________________
(*) الأولى تبديله بالموجود الذهني ، إذ المقيد بالقيد الذهني يمتنع انطباقه على الموجود الخارجي ، لمباينة الوجودين المانعة عن الاتحاد الوجوديّ الّذي هو مناط صحة الحمل وان لم يكن ذلك الموجود الذهني كلياً عقلياً كما في المقام ، فان الكلي العقلي ما يقابل الكلي المنطقي والطبيعي ، وهو تقيد المفهوم بالكلية ، ومن المعلوم أن موطن المفهوم المقيد بهذا القيد هو الذهن ، وليس كل موجود ذهني كلياً عقلياً حتى يكون المعنى الملحوظ معه التجرد ـ الّذي هو أمر ذهني ـ كلياً عقلياً. وقد تقدم من المصنف (قده) هذا الإطلاق المسامحي في المعنى الحرفي أيضا.